استمرت حالة الاستنفار الامني على الحدود بين مصر واسرائيل من الجانبين حيث اصدرت السلطات المصرية تعليمات مشددة الى جميع القوات الشرطية المتمركزة على طول الحدود بين البلدين بضرورة توخي الحذر واليقظة الدائمة وتمشيط الدوريات بشكل مستمر ودائم طوال ال24 ساعة للشريط الحدودي والابلاغ الفوري عن أي تحركات غريبة قد تتم على جانب الحدود . وقالت مصادر امنية ان الاجراءات الامنية الجديدة شملت ايضا التأكيد على رجال الشرطة بعدم السير فرادى والحذر عند اقتراب أي افراد من الجيش الاسرائيلي من الاسلاك الشائكة التي تفصل بين مصر واسرائيل . واضافت المصادر انه لا يوجد أي تهديد للحدود المصرية الاسرائيلية وان الاوضاع بها الان هادئة وانه لم يتم رصد أي تحركات مريبة بالمنطقة . وقالت المصادر ان الاجراءات الامنية المشددة هي اجراءات احترازية لضمان سلامة الحدود في ظل التوتر الحالي بسبب قرار السلطات المصرية بوقف تصدير الغاز الى اسرائيل وما ترتب عليه من اطلاق اسرائيل تهديدات متوالية . وقال شهود عيان من سكان الحدود المصرية الاسرائيلية بمنطقة القطاع الاوسط في سيناء ان اسرائيل كثفت خلال اليومين الماضيين من اجراءاتها الامنية على طول خط الحدود بين مصر واسرائيل .وان دوريات الجيش الإسرائيلية شوهدت وهى تقوم بعمليات تمشيط للمنطقة على فترات متقاربة للغاية عكس ما كان يتم في الأيام السابقة . وأضاف الشهود انه لم يتم رصد اى اشتباكات بين الجانبين في منطقة الحدود سواء بين المهربين وقوات الأمن المصرية أو بين المهربين والجانب الإسرائيلي . وقال مشايخ البدو خلال لقائهم بمحافظ شمال سيناء اللواء السيد عبد الوهاب مبروك ضمن احتفالات المحافظة بأعياد تحرير سيناء أنهم لن يسمحوا لإسرائيل بدخول سيناء مرة أخرى . وأنهم لن يقبلوا بتكرار ماحدث عام 1967 وأنهم على استعداد للتضحية بأنفسهم وأولادهم من اجل الحفاظ على ارض مصر والدفاع عن سيناء . وأضاف المشايخ أنهم ابلغوا القبائل بضرورة إبلاغ السلطات المصرية عن اى تحركات تتم للجيش الإسرائيلي على الحدود مع مصر . وأيضا الإبلاغ عن اى غرباء قد يتواجدون داخل سيناء . وأكد المشايخ أن أفراد منهم سيقومون بعمل دوريات مستمرة في المناطق الحدودية التي قد تتواجد بها قوات أمنية مصرية لضمان سلامة وامن الحدود . وقال اللواء عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء ان قرار وقف تصدير الغاز الى اسرائيل يحقق مزيدا من الاستقرار داخل سيناء وانه سيؤدى الى انتظام وصول الغاز الطبيعي الى المنازل ومصانع منطقة وسط سيناء والتى تضررت كثيرا بسبب عمليات تفجير خط الغاز المتوالية والتى بلغ عددها 14 تفجيرا . واضاف انه فى كل مرة كان يتم فيها تفجير الخط كانت تستغرق عمليات الإصلاح 20 يوما تقريبا مما يعنى انقطاع الغاز عن المنازل والمصانع لأكثر من 280 يوما خلال عام واحد .