اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء مشتبها به ثانيا من مستوطنى بيت ايل قضاء رام الله بتخريب وحرق بوابة دير اللطرون الكاثوليكى فى مدينة القدسالشرقيةالمحتلة فى عام 2012. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمرى "إن المشتبه به من مواليد عام 1994 من مستوطنة بيت آيل قضاء رام الله اعتقل فجر اليوم للاشتباه فيه بأنه قام بالاعتداء على دير اللطرون فى القدس"، وأضافت "سيحول اليوم لمحكمة الصلح فى ريشون لتسييوون لتمديد اعتقاله". وكانت محكمة الصلح فى ريشون لتسيون قررت الاثنين تمديد اعتقال موشيه اورباخ (22 عاما) من مدينة بنى باراك التى تسكنها أغلبية من المتدينين الارثوذكس قرب تل أبيب لمدة 4 أيام بحسب وثائق رسمية بشبهة الاعتداء على دير اللطرون فى القدس. ويشتبه بمشاركة اورباخ فى الهجوم الذى وقع فى سبتمبر 2012، حيث تم إحراق باب الدير الخشبى وخطت شعارات معادية للمسيحية هناك. ودير اللطرون الذى تقيم فيه مجموعة من الرهبان الترابيست (نسبة الى دير "لا تراب" فى فرنسا) هو أحد أشهر الأديرة فى الأراضى المقدسة ومعروف خصوصا بكروم العنب التابعة له يقع فى مدينة القدسالشرقية التى احتلتها إسرائيل عام 1967. وطالب الأساقفة الكاثوليك فى الأراضى المقدسة السلطات الإسرائيلية "بالتحرك لإنهاء هذا العنف الأحمق وضمان تعليم الاحترام فى المدارس (الإسرائيلية)". وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "دفع الثمن" وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود فى كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وامتدت هجماتهم على العرب فى إسرائيل بدافع الكراهية والانتقام، وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون. ومن جهة ثانية قالت الناطقة: "إن الشرطة اعتقلت الليلة الماضية ثلاثة مشتبه بهم من مشجعى فريق كرة القدم "بيتار القدس" لاعتدائهم على عمال عرب"، حيث تم توثيق اعتدائهم بالكاميرات وستحيلهم الشرطة إلى محكمة الصلح لتمديد اعتقالهم. ووافقت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا على تعريف المشتبه بهم بجرائم "دفع الثمن" كأعضاء فى "مجموعات غير قانونية"، ولكنها رفضت مقترحات وزارة العدل بإطلاق صفة "الإرهاب" على إعمالهم. وصادق وزير الدفاع موشيه يعالون الاثنين على المقترح وقال فى بيان "هذه ظاهرة خطيرة تنطوى على أعمال عنف خطيرة ضد العرب وتخرب ممتلكاتهم وتعريض حياتهم للخطر من أجل منع الحكومة الإسرائيلية من التصرف بطريقة معينة". وأضاف "يجب علينا تشديد العقوبات التى يحصل عليها هؤلاء الخارجون عن القانون، لأن نتائج أفعالهم كارثية". وتزايدت فى الفترة الأخيرة اعتداءات دفع الثمن، حيث ثقبت إطارات نحو 30 سيارة فى بلدة أبو جوش العربية شمال مدينة القدس.