ذكرت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية أن مكتب المدعى العام الفيدرالى الألمانى يستعد لتوجيه اتهامات ضد المخابرات الأمريكية والبريطانية، وسط مزاعم جديدة بأعمال تجسس واسعة النطاق قامت بها المخابرات الأمريكية على الهواتف وشبكات الإنترنت الألمانية، بالإضافة إلى التنصت على مكاتب الاتحاد الأوروبى فى أمريكا. وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، إلى أن التقارير حول عمليات تجسس كبيرة ومتواصلة على ألمانيا من قبل وكالة الأمن الوطنى الأمريكية والمخابرات البريطانية أثارت غضب البرلمانيين فى برلين. وطلبت وزيرة العدل الألمانية سابين لوثيسر شنارينبيرجر تفسيرا عاجلا حول هذه التقارير، وقالت إن سلوك أجهزة المخابرات " يشبه الإجراءات التى كانت تتخذ ضد الأعداء خلال الحرب الباردة وإننا نستبعد الاعتقاد بأن أصدقاءنا فى الولاياتالمتحدة يرون فى الأوروبيين أعداء لهم". وأوضح التقرير أن التسريبات التى كشف عنها الموظف السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكى إدوارد سنودن، أفادت أن الوكالة الأمريكية كانت تتجسس على المكالمات الهاتفية والبريد الإلكترونى والرسائل النصية لنصف مليون ألمانى كل شهر.