اجتمع رئيس الوزراء الليبى عبد الرحيم الكيب مع لويس مورينو أوكامبو المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، وأكد له أن سيف الإسلام القذافى نجل الزعيم الليبى الراحل بصحة جيدة، وأن حكومته عازمة على توفير محاكمة عادلة له. وقال الكيب للصحفيين، بعد اجتماعه مع أوكامبو الذى وصل إلى ليبيا للتحقيق بشأن التهم الموجهة لسيف الإسلام إنه يؤكد للعالم أن سيف الإسلام يعامل بإنسانية وباحترام وبما يتفق مع مبادىء حقوق الإنسان. وفى وقت سابق هذا الشهر طلب محامى دفاع بارز فى المحكمة الجنائية الدولية من المحكمة إحالة ليبيا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب عدم تسليمها سيف الإسلام إلى لاهاى. وقال أكزافييه جان كيتا إن سيف الإسلام تعرض للإيذاء البدنى ويعانى من آلام فى الأسنان. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقال بحق سيف الإسلام فى يونيو حزيران عام 2011 بعد أن اتهمه مدعون هو وآخرين بالضلوع فى قتل متظاهرين خلال التمرد الذى أدى فى نهاية المطاف إلى الإطاحة بوالده وقتله. لكن ليبيا تقول إن سيف الإسلام يجب أن يحاكم أمام القضاء الليبى بدلا من لاهاى. وألقى القبض عليه فى نوفمبر تشرين الثانى متنكرا فى ملابس بدو بالصحراء. ولا يزال سيف الإسلام محتجزا فى مكان سرى فى بلدة الزنتان على بعد 160 كيلومترا غربى طرابلس على أيدى مقاتلين اعتقلوه وما زالوا يرفضون مطالب الحكومة بتسليمه.