نفي عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية السابق و المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن يكون له أي دور في صفقة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل ، حيث قال عبر صفحته علي موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "لم أكن أبداً سبباً فى تصدير الغاز لإسرائيل، وهذا الاتهام خيانة عظمى لا أقبل به، وعملية اغتيال سياسي". وكانت جريدة اليوم السابع قد نشرت منذ يومين ما ادعت أنها وثائق تؤكد موافقة عمرو موسى على صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل .. موضحة أن الوثيقة عبارة عن خطاب موجه من موسى في نوفمبر 1993 إلى المهندس حمدي البنبي، وزير البترول المصري وقتها، يتضمن الخطاب تأكيد موسى موافقته على تصدير الغاز إلى إسرائيل. ذكرت جريدة اليوم السابع أنها حصلت علي وثيقة تكشف عن حقيقة تتعلق بموافقة عمرو موسى -الأمين العام لجامعة الدول العربية والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية- على تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل. وأشارت إلي أن الوثيقة هى خطاب صادر من موسى عندما كان وزيرا للخارجية المصرية فى 12 نوفمبر 1993 إلى الدكتور حمدى البنبى وزير البترول آنذاك، جاء فيه موافقته وزارة البترول بشأن رأيها حول استراتيجيات الغاز الطبيعى والبدء فى الدراسات الأولية لتصدير الغاز الطبيعى لمنطقة غزة وإسرائيل، بل ولمزيد من تأكيد دعم موسى لتصدير الغاز المصرى لإسرائيل، فقد أوضح أنه أرسل خطابين آخرين أحدهما إلى رئيس الجمهورية وآخر إلى رئيس الوزراء لإبداء موافقته وتأييده تجاه وزارة البترول البدء فى تصدير الغاز المصرى لإسرائيل. وقالت أن قصة هذا الخطاب ترجع إلى بداية التسعينيات عندما كانت وزارة البترول بصدد إجراء الدراسات الأولية لتصدير الغاز الطبيعى إلى عدد من الدول المجاورة ومن بينها إسرائيل، غير أن عمليات التصدير لا تتم إلا بعد موافقة عدد من الجهات والوزارات الحيوية مثل وزارة الخارجية، فأرسل الدكتور حمدى البنبى وزير البترول آنذاك خطابا إلى موسى يطلب فيه رأى وزارة الخارجية بشأن تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل، وما إذا كان هناك توتر فى العلاقات الدبلوماسية يعوق إتمام ذلك، وما كان من موسى سوى إعداد خطاب فى 12 نوفمبر 1992 مذيل بتوقيعه للرد على حمدى البنبى وزير البترول، وصل فى اليوم التالى لديوان وزارة البترول وسجل فى دفاتر الوزارة 2739 وارد، وجاء نصه كالآتى: السيد الدكتور حمدى البنبى وزير البترول: "وصلنى بمزيد من الشكر خطابكم حول استراتيجيات الغاز الطبيعية وأننى أتفق معكم فى الرأى فى أهمية البدء فى الدراسات الأولية للتصدير لمنطقة غزة وإسرائيل، وقد قمت برفع الأمر للعرض على السيد الرئيس، والسيد رئيس مجلس الوزراء، موضحاً اتفاقى ورأيكم فى هذا الشأن. ويستكمل موسى - بحسب اليوم السابع - الخطاب بأنه تجدر الإشارة إلى أن إيطاليا عبرت فى اجتماعات مجموعة التعاون الاقتصادى الإقليمى فى كوبنهاجن فى 8 و9 نوفمبر الجارى عن استعداداها لتمويل دراسة جدوى عن إمكانية تصدير الغاز المصرى إلى غزة وقد وافق وفد مصر على الاقتراح من حيث المبدأ لحين العودة والتعرف على رأى القاهرة، ولذا ترون التفضل بالنظر فى تحديد نقطة اتصال أو تشكيل مجموعة بوزارة البترول للتنسيق مع وفد مصر لدى مجموعة عمل التعاون الاقتصادى بشأن المشروعات الإقليمية فى مجالات الغاز والبترول فى المنقطة. وأشارت إلي أنها حاولت الاتصال بموسى للاستفسار حول تلك الوثيقة وتمكينه من الرد عليها غير أن الاتصال تعذر.