كشف التقرير السنوى لمكتب الأممالمتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة لعام 2013، أن حالة تناول المخدرات مستقرة إجمالا على مستوى العالم، بينما شهد العدد الإجمالى لمتناولى المواد غير المشروعة أيا كانت بعض الارتفاع، موضحا أن تناول مخدرات متعددة لاسيما المزج بين العقاقير الموصوفة طبيا والمواد غير مشروعة لا تزال مبعثا للقلق. وأضاف التقرير الذى وزعه المكتب الإقليمى اليوم الأربعاء أن إساءة استعمال المهدئات والمسكنات تثير قلقا بالغا، مؤكدا أن البيانات الجديدة بشأن انتشار متناولى المخدرات بالحقن بلغ 14 مليون شخص، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و64 عاما. وأفاد بأن عدد متناولى المخدرات بالحقن من المصابين بفيروس الإيدز بلغ 6ر1 مليون شخص، ويمثل هذا انخفاضا لتقديرات العام 2008 بنسبة 12 %.وذكر التقرير أن التقديرات تشير إلى أن عدد الوفيات المرتبطة بتناول المخدرات بلغت 211 ألف شخص فى العام 2011، وقد حدثت معظمها بين صفوف الشباب وكان يمكن جدا تفاديها. وأوضح أن شرق أفريقيا وغربها لها أهمية فيما يتعلق بدروب التهريب البحرية ويسلك المهربون دربا بحريا جديدا يتجه جنوبا من أفغانستان عبر موانى فى إيران وباكستان، للوصول إلى أسواق المتسهلكين عبر موانئ شرق أفريقيا وغربها، مشيرا إلى أن مضبوطات الهيروين التى سجلت ارتفاعا حادا منذ العام 2009 ولاسيما فى شرق أفريقيا، ازدادت بمقدار 10 أضعاف تقريبا. وأكد التقرير أن الاتجاهات السائدة فى إنتاج المواد الأفيونية واستهلاكها شهدت بعض التغيرات المهمة، حيث تشير البيانات المتاحة إلى أن تناول شبائه الأفيون قد ازداد فى جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى والغربية وأفريقيا منذ العام 2009 . وأضاف أن عدد الأشخاص الذين يتناولون المواد الأفيوية ظل مستقرا حيث بلغ عددهم 5ر16 مليون شخص تتراوح أعمارهم ما بين 15 و64 عاما، رغم الإبلاغ عن انتشار تناول المواد الأفيونية فى كل من جنوب غرب آسيا وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقيةوجنوب شرق أوروبا وأمريكا الشمالية. وبشأن الكوكايين، أوضح التقرير أن مساحة الرقعة المزروعة بالكوكا بلغت 600ر155 ألف هكتار فى العام 2011، وانخفضت بنسبة 14% عن العام 2007 و30 % عن العام 2000 . وأضاف أن 7ر0 % من سكان العالم المترواحة أعمارهم ما بين 15 و64 عاما أى ما يعادل 8ر33 مليون نسمة قد تناولوا منشطات آمفيتامينية فى العام 2010، وأما معدل انتشار (الاكستاسى) فى العام 2011 قد بلغ 4ر19 مليون نسمة أى 4ر0 % من السكان. ونوه التقرير إلى أن القنب مازال الأكثر انتشارا بين المواد غير المشروعة وقد حدثت زيادة طفيفة فى عدد متناوليه حيث بلغ عددهم 6ر180 مليون نسمة أى ما يعادل 9ر3 % من السكان فى الفئة العمرية ما بين 15 و64 عاما، مقارنة بالتقديرات السابقة فى العام 2009 .وطالب التقرير بإنشاء نظام عالمى للإنذار المبكر من أجل إعلام الدول الأعضاء بالمواد المستجدة على الساحة، ومن أجل دعم هذه البلدان فى تصديها لهذه الظاهرة المعقدة والمتغيرة.