كشف أحدث تقرير فني حول تعاطي المواد المخدرة في باكستان النقاب عن معاناة نسبة كبيرة من المواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 64 عاما من الآثار المدمرة لتعاطي المخدرات ، لافتا إلى أن نحو 8ر5 \% من مواطني باكستان البالغين أو نحو 4ر6 مليون شخص تعاطوا المواد المخدرة لمدة عام على الأقل. وعرضت لجنة مكافحة المخدرات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة نتائج هذا التقرير أمام المشاركين في اجتماعات الدورة السادسة والخمسين التي من المقرر أن تستمر حتى بعد غد الجمعة بمقر منظمة الأممالمتحدة في العاصمة فيينا ، حيث خلص التقرير إلى أن نحو 1ر4 مليون مواطن باكستاني يعانون من إدمان المخدرات في ظل إمكانيات علاجية محدودة تتيح العلاج لنحو 30 ألف مدمن سنويا في الوقت الذي يعيش فيه نحو ربع سكان باكستان على أقل من 25ر1 دولار أمريكي يوميا مما يشكل حائلا أمام حصول المرضى على علاج منتظم. وفي ذات السياق ، ألقى التقرير الضوء على طبيعة المواد المخدرة الأكثر استخداما في باكستان، لافتا إلى أن مادة الحشيش المخدرة هي الأكثر شيوعا بين الباكستانيين بنسبة 6ر3 \% من أعداد الأفراد الذين يلجئون إلى استخدام المواد المخدرة بواقع نحو 4 ملايين فرد ، في نفس الوقت الذي بلغ فيه أعداد المستخدمين لمادتي الهيروين والأفيون نسبة واحدة بلغت 1 \% من إجمالي أعداد الأفراد الذين يستخدمون المواد المخدرة . كما لفت التقرير إلى أن أعلى مستويات لاستخدام المواد المخدرة تم تسجيله في المحافظات الواقعة على حدود المناطق الشهيرة بزراعة نبات الخشخاش في دولة أفغانستان المجاورة. وعلى صعيد متصل ،رصد تقرير لجنة منظمة الأممالمتحدة للمخدرات ارتفاع معدل انتشار استخدام الأدوية غير الطبية في باكستان بشكل كبير خاصة بين طبقة النساء اللاتي يلجأن إلى استخدام المواد الأفيونية كمواد مسكنة ومهدئة ، في الوقت الذي أشار التقرير فيه إلى أن هذه المواد غير الطبية أصبحت متاحة يمكن الحصول عليها في الصيدليات بسهولة.