نددت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، اليوم، الخميس، بإقرار الحكومة الإسرائيلية خططا جديدة للبناء الاستيطانى فى الضفة الغربية. وقال أحمد مجدلانى، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن الخطط الإسرائيلية الجديدة "مدانة ومرفوضة فلسطينيا وتعبر عن سياسات تكريس الاحتلال وتدمير فرص تحقيق السلام". وأضاف مجدلانى أن الخطط الجديدة "ضربة مقصودة من قبل إسرائيل لتدمير الجهود الأمريكية الساعية لاستئناف عملية السلام وتأكيد أن الدولة العبرية غير معنية بالانخراط فى العملية السلمية". وطالب مجدلانى الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن "تستخلص الدروس والعبر بأن الحكومة الإسرائيلية غير معنية بالسلام وتعمل على تقويض كافة الجهود التى من شأنها أن تضمن تحقيقه عبر ممارساتها أحادية الجانب". وأعلنت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية مساء أمس أن الحكومة الإسرائيلية أقرت بناء 675 وحدة استيطانية جديدة فى مستوطنة "ايتمار" بالضفة الغربية. وجاءت خطط إسرائيل الجديدة فى وقت يبذل فيه وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى منذ 20مارس الماضى جهودا من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان. وفى هذا الصدد، دعت حركة "حماس"، السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ مواقف "جريئة" ضد الاستيطان، وعدم الانجرار وراء ما وصفته "السلام الاقتصادى المزعوم" الذى تروج له الإدارة الأمريكية. وطالبت الحركة فى بيان صحفى المجتمع الدولى بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عمليات التهويد والاستيطان فى الضفة الغربية والقدس. وحذرت حماس إسرائيل من "مغبة تغولها الاستيطانى والتهويدى"، مؤكدة أن الدولة العبرية " لن تستطيع أن تغير معالم التاريخ والواقع ولن تفلح فى طمس الحقائق التاريخية مهما بلغت قوتها وسيطرتها".