مسئول أممى يطالب بالتحقيق مع منظمة "يو ان ووتش" العاملة بفلسطين

طالب المقرر الخاص الأممى المعنى بحالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك، مجلس حقوق الإنسان، بالتحقيق مع منظمة (يو ان ووتش) غير الحكومية الدولية العاملة فى مجال حقوق الإنسان والمعتمدة فى الأمم المتحدة. وذلك بسبب سلسلة الهجمات التشهيرية التى تقوم بها المنظمة ضد شخصه؛ نتيجة إداناته للممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة وفضح تقاريره للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التى تقوم بها إسرائيل. وأعرب فولك- فى تقرير قدمه إلى المجلس اليوم الاثنين- عن قلقه البالغ إزاء استقلالية ومصداقية وفعالية الولاية التى منحت له للوقوف على انتهاكات حقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة، مشيرا إلى أن تلك المنظمة المؤيدة لإسرائيل دأبت على مهاجمة شخصه ووجهات نظره بما فى ذلك الجامعة التى يقوم بالتدريس فيها ويلقى بها محاضرات فى قضايا لا علاقة لها بالموضوع الفلسطينى الإسرائيلى. وقال فولك "إن اللوبى الذى تعمل من خلاله المنظمة الدولية غير الحكومية قام بترويج ادعاءاته وأرسلها إلى دبلوماسيين وموظفين بالأمم المتحدة بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة، والذى يبدو أنه قبلها فى ظاهرها، لافتا إلى أنه من المخيب للآمال أن مثل هذه الهجمات غير المسئولة وغير الشريفة قد تؤخذ على محمل الجد ودون التحقق من جدية ادعاءات تلك المنظمة لوضع الأمور فى نصابها". وفى ذات الإطار، طالب فولك بأن يتم تحديد ما إذا كانت المنظمة الدولية غير الحكومية ( يو ان ووتش) مؤهلة كمنظمة مستقلة تعمل بالتوافق مع اسمها وأهدافها المعلنة، وليس برعاية غير مباشرة من قبل حكومة إسرائيل أو مجموعات الضغط (اللوبيات) المناصرة لها وكذلك للوقوف على ما إذا كانت تلك المنظمة وبرنامج عملها على صلة مباشرة بأهداف ومقاصد الأمم المتحدة. ولفت فولك إلى أن ما تنشره هذه المنظمة وما تدعيه على مواقع الإنترنت يؤكد انشغالها بالاغتيال المعنوى لشخصه، خاصة أنها لم تقدم أبدا على القيام بمناقشة جدية لتقاريره التى يقدمها إلى مجلس حقوق الإنسان. وبين أن المنظمة تعمل للفت الأنظار بعيدا عن المصلحة العامة وعن الحاجة إلى حماية حقوق الإنسان التى تم تحديدها من قبل مجلس حقوق الإنسان، وطالب المقرر الخاص بحماية ولايات المقررين الخاصين وتحديد دور ومسئولية المنظمات غير الحكومية داخل منظومة الأمم المتحدة وتشجيع كبار المسئولين بالمنظمة الدولية للدفاع عن المقررين الخاصين حتى لا يخضعوا لمثل تلك الهجمات التضليلية التى تقوم بها مثل تلك المنظمات.