اعرب مجلس كنائس الشرق الاوسط عن خالص عزائه للكنيسة القبطية الارثوذوكسية فى وفاة البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وقال بيان للمجلس "بحزن ورجاء كبيرين تلقى مجلس كنائس الشرق الأوسط نبأ وفاة قداسة البابا شنودة الثالث، البطريرك المائة والسابع عشر للكرازة المرقسية، بعد أن خدم كنيسته طوال أربعين سنة بورع النساك وتجردهم، ودبرها أحسن تدبير بحكمة الشيوخ وشجاعتهم. وأضاف " إن مجلس كنائس الشرق الأوسط، إذ يرافقُ بالأدعيةِ والصلوات الأخوةَ الأقباط، إكليروسًا ورهبانًا وراهبات وعلمانييّن، في مُصابهم الكبير، يتذكّرُ معهم الدّورَ المسكونيّ الرّائد الذي تميّز به في المجلس، طوال مدّة حبريّته، وبخاصّة أثناء رئاسته المباركة لهذه المُؤسّسة المسكونيّة لدورات عدّة. وأشار إلى أن هذا الدور قد تجلى في تعزيز الحضور المسيحيّ في هذه المنطقة، حوارًا بين المسيحيّين، "بالحقيقة والمحبّة"، وتعاونًا وخدمة بين المسيحيّين والمسلمين، وأصحاب الإرادات الصالحة. وذلك في سبيل إرساء مجتمعات تعدّديّة قائمة على الكرامة الإنسانيّة المشتركة، أساسِ ومصدرِ حقوق الناس أجمعين وهم على صورة الله ومثاله مخلوقون. وقال الاب بولس روحانا مدير المجلس فى بيانه " باسم مجلس كنائس الشرق الأوسط، عن عمق مشاعر التعزية للكنيسة القبطيّة العزيزة، ألتمسُ من الله أن يعوّض عليها براعٍ غيورٍ وحكيم يسير على هَدْيِ الرّاحل الكبير، في هذه الظروف الحرجة التي تمرُّ بها مصر وبلدان المنطقة. وقد عَرفَ، رحمه الله، كيف يجمعُ بين إيمانه بربّه وحبّه لكنيسته ولشعبه، وهو صاحبُ القول المعروف : "إنّ مصرَ ليست وطنًا نعيشُ فيه وحسب، بل هي وطنٌ يعيشُ فينا."