أعربت الصين عن اعتراضها ورفضها الشديد لرسوم الإغراق التى قررت المفوضية الأوروبية، والتى فرضها على واردات الاتحاد الأوروبى من هذه الألواح الشمسية الصينية، وقالت إن الصين تريد التفاوض مع الجانب الأوروبى، بشأن أسعار ألواح الخلايا الشمسية والمنتجات المتعلقة بها فى أقرب وقت ممكن من أجل "الحفاظ على التعاون الاقتصادى والتجارى الصينى الأوروبى ككل". ووصفت الصين الإجراء الأخير فى تعليق بوكالة الأنباء الصينية الرسمية، بأن الاتحاد الأوروبى يستمر فى اختبار صبر الصين، وهو وضع لا يمكن أن تقبله الصين، وأن الحمائية من جانب تتسبب فى حمائية من الجانب الآخر، ويتعين أن يتحمل الاتحاد الأوروبى مسئولية حرب تجارية ممكنة فى حالة تكرار ذلك. وأضافت أن القرار الأخير "يعرقل العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبى، ووصفته بأنه ليس فقط خارج التوقعات، ولكنه يتسبب فى خطر الخروج عن حدود العلاقات التجارية الطبيعية، موضحة أنه "بالرغم من طلب الصين المتكرر التفاوض، قام الاتحاد بفرض رسوم تتراوح من 11.8 فى المائة إلى 47.6 فى المائة، موجها ضربة قوية للعلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبى التى كان من المقرر أن تسير فى طريق أفضل من ذلك بكثير. وأوضحت أن حمائية الاتحاد الأوروبى ترسل رسالة خاطئة إلى الصين والعالم، وبدلا من السعى إلى حل مربح للطرفين لحل مشاكله الداخلية، يضع اللوم على الآخر". وأشارت إلى تصريحات المفوض التجارى للاتحاد الأوروبى كاريل دى جوشت التى قال خلالها إن منهج الزيادة بشكل تدريجى سيسمح بتحول سلس لأسواق الاتحاد الأوروبى، ويعمل "كعرض لمرة واحدة" للصينيين للتفاوض، مضيفا أنه يريد حلا بشكل طبيعى، موضحة أنه بالنسبة للصين، ليس من المحتمل أن تعمل هذه الرسوم، بالرغم من كونها مؤقتة، على استجابة طبيعية من الصين، حيث إن الاتحاد يتحرك بشكل أحادى. وقالت إنه قبل إعلان القرار، صوتت غالبية الكتلة، التى تضم 27 عضوا، ضد الرسوم، ما يظهر أن معظم دول الاتحاد الأوروبى على وعى شديد بالتوابع الخطيرة لهذا القرار، موضحة أن اتحاد الطاقة الشمسية الرخيصة، وهو ائتلاف مكون من أكثر من 450 شركة أوروبية فى مجال الطاقة الكهروضوئية، قد وصف الرسوم العقابية بأنها "مقلقة جدا"، قائلا إنها ستسبب "ضررا لا يمكن إصلاحه" لمنظومة الطاقة الكهروضوئية بأكملها فى أوربا. واستطردت الوكالة فى تعليقها بالقول إنه "قرار الرسوم، التى لم يتم التوافق عليها، يدل على غرابة آلية صنع القرار فى الاتحاد الأوروبى أو عناد المفوضية الأوربية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبى، مضيفة أن الصين أظهرت موقفا بناء، وقامت ببذل جهود ملموسة للتفاوض مع قادة الاتحاد الأوروبى فى مناسبات مختلفة، وكثانى أكبر شريك تجارى للاتحاد الأوروبى، كان بمقدور الصين أن تشارك فى جهود انتشال الكتلة من الركود بقوة طلبها الضخم.