العفو الدولية تتهم المجتمع الدولى بالفشل الذريع فى وقف المجازر فى سوريا

اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستى إنترناشونال) المجتمع الدولى بالفشل الذريع فى وقف المجازر التى تشهدها سوريا منذ بدء الصراع بهذا البلد قبل عامين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) اليوم عن المنظمة قولها، إن الصراع فى سوريا قد أسفر حتى الآن عن نزوح نحو ربع سكان هذا البلد، مشيرة إلى أن هناك 4.5 مليون لاجئ داخليا فيما يوجد نحو 1.5 مليون لاجئ فى الخارج. وأوضحت المنظمة أن سوريا قد شهدت جرائم حرب خلال الصراع الدائر بها، حيث قال سليل شيتى الأمين العام للمنظمة إن الجيش السورى وقوات الأمن قد شنت هجمات عشوائية واحتجزت وعذبت وقتلت العديد من الأشخاص الذين عرفوا بدعمهم للمتمردين. وأضاف سليل شيتى أن الجماعات المعارضة المسلحة فى سوريا نفذت أيضا عمليات قتل وتعذيب وإن كان ذلك على نطاق أصغر بكثير من القوات النظامية، وأشارت المنظمة الحقوقية - التى تتخذ من لندن مقرا لها فى تقريرها السنوى - إلى أن العالم أصبح مكانا خطرا على نحو متزايد للاجئين والمهاجرين، موضحة أن الملايين من هؤلاء الأشخاص يجبرون على العيش على هامش المجتمع. وانتقدت المنظمة الحكومات التى تولى اهتماما أكبر لحماية حدودها من الاهتمام بحقوق المهاجرين، مؤكدة أن عددا كبيرا جدا من هذه الحكومات تقوم بانتهاك حقوق الإنسان باسم مكافحة الهجرة. وأوضحت المنظمة أن المهاجرين وطالبى اللجوء فى جميع أنحاء العالم يتم الإبقاء عليهم فى مراكز الاحتجاز، وفى بعض الأحيان يتم احتجازهم فى أقفاص معدنية أو حاويات للشحن.