أ ش أ اتهمت منظمة العفو الدولية Amnesty International المجتمع الدولي بما وصفته ب"الفشل الذريع" في وقف المجازر التي تشهدها سوريا منذ بدء الصراع بها قبل عامين. ونقلت شبكة BBC اليوم (الخميس) عن المنظمة قولها، إن الصراع في سوريا قد أسفر حتى الآن عن نزوح نحو ربع سكانها، مشيرة إلى أن هناك 4.5 مليون لاجئ داخليا فيما يوجد نحو 1.5 لاجئ في الخارج. وأوضحت المنظمة أن سوريا قد شهدت جرائم حرب خلال الصراع الدائر بها، حيث قال سليل شيتي -الأمين العام للمنظمة- إن الجيش السوري وقوات الأمن قد شنت هجمات عشوائية واحتجزت وعذبت وقتلت العديد من الأشخاص الذين عرفوا بدعمهم للمتمردين. وأضاف شيتي أن الجماعات المعارضة المسلحة في سوريا نفذت أيضا عمليات قتل وتعذيب وإن كان ذلك على نطاق أصغر بكثير من القوات النظامية. وأشارت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها -في تقريرها السنوي- إلى أن العالم أصبح مكانا خطرا على نحو متزايد للاجئين والمهاجرين، موضحة أن الملايين من هؤلاء الأشخاص يجبرون على العيش على هامش المجتمع. وانتقدت الحكومات التي تولي اهتماما أكبر لحماية حدودها من الاهتمام بحقوق المهاجرين، مؤكدة أن عددا كبيرا جدا من هذه الحكومات تقوم بانتهاك حقوق الإنسان باسم مكافحة الهجرة. وأوضحت المنظمة أن المهاجرين وطالبي اللجوء في جميع أنحاء العالم يتم الإبقاء عليهم في مراكز الاحتجاز وفي بعض الأحيان يتم احتجازهم في أقفاص معدنية أو حاويات للشحن. وتشهد سوريا حركة احتجاجات شعبية مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، بدأت في مارس 2011 وتطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف في معظم المناطق السورية، وهو ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا.