أعلنت وزارة الداخلية السعودية يوم الاثنين ان قوات الامن ستستخدم "يدا من حديد" لانهاء العنف في منطقة يقطنها شيعة بالبلاد ودافعت عن الاسلوب الذي تنتهجه ضد من وصفتهم بانهم مثيرو الاضطرابات ممن تدعمهم جهات اجنبية. وألقت السعودية بالمسؤولية على قوة اجنبية لم تسمها -ويعتقد على نطاق واسع انها تعني ايران- عن دعم هجمات على قوات الامن السعودية في المنطقة الشرقية. الا ان افرادا من الاقلية الشيعية في المنطقة اتهموا قوات الامن باستخدام العنف ضد المحتجين. وقالت الداخلية السعودية في بيان في اشارة الى الارهاب "حق للدولة أن تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل دون تمييز مناطقي أو طائفي. وان رجال الامن في المملكة العربية السعودية سيواجهون مثل هذه الحالات في حال استفحالها بكل حزم وقوة وبيدٍ من حديد." وقال متحدث باسم الوزارة ان البيان يجيء ردا على خطبة جمعة ألقيت في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية الاسبوع الماضي انتقدت الاسلوب الذي تنتهجه الحكومة في مواجهة الوضع الذي قتل فيه ستة اشخاص على الاقل. وقال نشطاء من الشيعة في القطيف ان الاشتباكات كانت قد تفجرت اصلا في ذروة انتفاضات الربيع العربي العام الماضي وأججها اعتقال نشطاء دون توجيه تهم اليهم. وقالت الوزارة في بيانات سابقة ان اربعة اشخاص قتلوا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وواحد في يناير كانون الثاني وواحد في وقت سابق من الشهر الجاري. وتشكو الاقلية الشيعية منذ زمن بعيد من التمييز الذي يقولون انه يجعل من الصعب عليهم الحصول على وظائف في الحكومة او الالتحاق بالجامعات او أداء الفرائض علانية مثل السنة. ومنذ تفجر الاحتجاجات والاشتباكات العام الماضي يشكو الشيعة ايضا من اقامة نقاط تفتيش للشرطة وتسيير دوريات ويقولون انها اجراءات صارمة.