يعكف صحفيو جريدة "العالم اليوم" تنظيم وقفه احتجاجية، تصعد بعد ذلك لاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامي ضد أسرة "أديب" لتعمدهم عدم صرف رواتبهم الشهرية من أكثر من ثمانية أشهر، حيث يشغل كل عماد الديب أديب منصب رئيس مجلس إدارة الجريدة ورئيس التحرير، ولميس الحديدي، رئيس التحرير التنفيذي للعدد الأسبوعي، وعمر أديب، رئيس تحرير تنفذي للعدد اليومي. حيث قام الصحفيون مؤخرا بالتفاوض مع إدارة المؤسسة التي أخلت بتعهداتها بعد أن قام الصحفيون بالتنازل عن بلاغهم الجماعي المحرر ضد الإدارة في مكتب العمل وهو الأمر الذي دعاهم إلى تحرير شكاوى فردية مرة أخرى . وأكد الصحفيون أنهم لن يكتفوا هذه المرة بهذه الوقفة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي لملاحقة رئيس مجلس الإدارة ومقدم برنامج بهدوء على قناة cbc ولكنهم سينظمون وقفات أخرى أمام نقابة الصحفيين وأمام منزل أديب ذاته بمنطقة الجيزة . الغريب في الأمر – كما يقول الصحفيون – أن الجريدة لا تمر بأزمة كما تدعي الإدارة وخاصة أنه لا موطئ لقدم على صفحاتها من كثرة الإعلانات وخاصة في موسم الميزانيات الذي تشهده الشركات حاليا، إضافة إلى قيام الجريدة بتوزيع نسبة من قيمة الإعلانات على رؤساء الأقسام المتخصصين في جلب الإعلانات في الجريدة في حين تتجاهل مرتبات الصحفيين. الجدير بالذكر أن أزمة الأجور لم تكن وليدة اليوم ولكن وطئتها اشتدت بعد انهيار نظام مبارك بعد اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011 وهو الأمر الذي أثر ودمر معظم إصدارات شركة جود نيوز التي يتراسها أديب وعلى رأسها جريدة نهضة مصر . ويتردد حاليا داخل المؤسسة معلومات أن عائلة أديب لا تملك أكثر من 6% من جريدة العالم اليوم ولا تملك قرارها في هذه المؤسسة في حين يمتلك آخرون النسب المتبقية وعلى رأسهم رجل الأعمال المحبوس أحمد عز وإبراهيم كامل ومحمد أبو العينين ومحمد فريد خميس وشفيق جبر وأحمد بهجت.