أكد مشاركون في ندوة عقدت بالقاهرة حول "نتائج الانتخابات البرلمانية وانعكاساتها على الخريطة السياسية لمجلس الشعب"، على ضرورة مساندة البرلمان ونبذ روح الفرقة بين المجتمع المصري من أجل الخروج من الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد هذه الأيام. فمن جهته، أشار الكاتب الصحفي سعد هجرس خلال الندوة التي نظمها اليوم الأربعاء المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية فى كلمة له إلى أنه ليس هناك مشكلة في أن يفوز الإسلاميون بالأغلبية لأن هذه هي الديمقراطية ومن ثم فلا داع للخوف، مضيفا "أنا لم أصوت للإسلاميين ولكن ليس معنى ذلك أن أشكك في نزاهة العملية الانتخابية، كما أنني ضد أبلسة الإسلاميين". وقال هجرس إن التفويض الذي أخذته التيارات الإسلامية في البرلمان، هو أمر نسبي ولمدة محدودة، وهذه إحدى مميزات الديمقراطية، معربا عن أمله في أن ينجح الإسلاميون في مهمتهم داخل البرلمان، كون هذا النجاح سيكون نجاحا للأمة كلها. ولفت هجرس إلى أن جماعة الإخوان المسلمين استطاعت أن تواكب المتغيرات داخل المجتمع، ومن ثم غيرت موقفها الرافض للانتخابات عند تأسيسها، لتنخرط بعد ذلك في العملية الديمقراطية، مضيفا أن هذا الأمر يعكس أن هذه الجماعة معتدلة وليست متطرفة. وأعرب هجرس عن إعجابه بشباب الإخوان الذين نزلوا لحماية الثورة، ولديهم آراء تختلف في أحيان عن آراء مكتب الإرشاد داخل جماعة الإخوان المسلمين، مضيفا أنه من الظلم تعميم الآراء حول تيار بأكلمه. ولفت في هذا الصدد أيضا إلى أن "السلفيين ليسوا جميعا مثل "عبد المنعم الشحات" لأن هناك مجموعة تسمى ب "سلفيو كوستا"، وهو أمر يعكس حجم اختلاف الرؤى داخل التيارات الإسلامية السياسية.