طنطاوي اجبر مبارك علي التنحي للحفاظ علي البلاد سوزان وجمال رفضوا مغادرة القصر الجمهوري والجيش أجبرهم علي المغادرة مبارك غادر بمفردة ولحق به نجله علاء وزوجته

"الجيش والشعب أيد واحدة " هكذا كان الشعار منذ أن انطلقت الثورة المصرية والتي أرغمت المخلوع مبارك علي التنازل عن الحكم وانهيار نظامه وحل حزبه الفاسد ، فمنذ أن انطلقت الثورة واشتعلت في 28 من يناير وهو الوقت الذي نزلت فيه القوات المسلحة إلي الشارع المصري من اجل حماية البلاد والمتظاهرين ، وهذا ما أكد عليه المتظاهرين بميدان التحرير أمس رافضين أي وقيعة بين الشعب والجيش ، أو أي مواجهه أو تخوين اتجاه القوات المسلحة التي ساندت الثورة من بدايتها وحافظت علي البلاد .
وهذا ما أكده أيضا مصطفي بكري عندما اعتلي احد المنصات بالميدان أمس من اجل التأكيد علي وحدة الشعب والجيش الذي كان له دور كبير في نجاح الثورة المصرية ، وفجر بكري مفاجئة كبيرة حيث أعلن عن لقاء جمع بين مبارك والمشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان، مساء يوم الثلاثاء الأول من فبراير بحضور اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق وذلك بعد إعلان المجلس العسكري لبيانه رقم واحد .
وأضاف إن الرئيس السابق حسنى مبارك عاتب المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان بشدة على البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي أكد فيه أن الجيش سوف يحمى المتظاهرين، وأنه يتفهم المطالب المشروعة لهم وان الجيش من نسيج هذا الوطن .
وأشار بكري أن مبارك أثير غضبه بسبب هذا البيان الذي اتخذ من وراء ظهره وأنه ما كان يجب أن يصدر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، غير أن المشير شدد على أن القوات المسلحة لن تطلق الرصاص أبدا على المتظاهرين وسوف تحميهم من أي اعتداءات عليهم.
وأضاف بكري أن المشير طنطاوي أصر على تنحى الرئيس السابق حرصا على مصلحة وسلامة البلاد واستجابة لمطالب المتظاهرين ، وأن مبارك كان أول من غادر القصر الجمهوري ظهر 11 فبراير ثم تلاه نجله علاء وزوجته وسافرا في حوالي الثالثة ظهرا، غير أن سوزان مبارك ونجلها جمال رفضا المغادرة، إلا أن إنذارا من الجيش أخبرهم بالمغادرة قبل السادسة مساء، وبعدها قام النائب عمر سليمان بإلقاء البيان التاريخي وهو بيان تنحى الرئيس السابق.
وناشد بكري المتظاهرين في خطابة بالميدان الحرص على وحدة الشعب والجيش لمواجهة مخطط الفوضى الذي يهدف إلي تدمير البلاد ، وأكد بكري هذا الحديث مرة أخري في احد البرامج أمس .