قال البيت الابيض اليوم ان قدرا كبيرا من العمل الجماعي ضد النظام السوري قد جرى اتخاذه و"سيتم القيام بمزيد من العمل" في هذا الشأن. وذكر المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني خلال مؤتمر صحافي ان المسؤولين الامريكيين سيعملون مع جميع اصدقاء سوريا ومع الشعب السوري لمواصلة الضغط على النظام لاظهار ان ايام الرئيس بشار الاسد باتت معدودة. واضاف كارني اننا "نعتقد ان الحل الامثل في سوريا هو الحل السياسي وستبقى هناك فرصة يمكن انتهازها لتحقيق الانتقال الى النظام الديمقراطي". واوضح "لهذا السبب يجب ان يتحرك المجتمع الدولي بالشكل الذي كان سيجسده قرار مجلس الامن الدولي" مضيفا "اننا سنواصل العمل مع شركائنا حول العالم في هذا الخصوص لان الحل الامثل هنا هو الحل السياسي". وذكر ان الولاياتالمتحدة لا تتخذ ايا من الخيارات المطروحة للتعامل مع الازمة السورية ولكننا نركز على استخدام ادواتنا الدبلوماسية والاقتصادية والادوات الاخرى للمساعدة على الوصول الى التحول الديمقراطي. ولفت الى ان واشنطن حذرت حلفاء النظام السوري بأن دعمهم الرئيس السوري بشار الاسد هو "رهان خاسر" بعدما صوتت كل من الصين وروسيا ضد اصدار قرار في مجلس الامن يدين حملة القمع في سورية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض ان "الرهان على الاسد بكل شيء هو وصفة للفشل" مضيفا ان سيطرة الرئيس السوري على السلطة "اصبحت محدودة جدا على افضل تقدير". واضاف ان الفيديو الذي وصل مؤخرا من سوريا "يدل على الاعمال المروعة التي تقوم بها القوات الحكومية وهناك دول كثيرة -الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية والدول العربية- ترى الوضع على حقيقته وسنواصل العمل مع شركائنا حول العالم لتقديم هذه القضية". واوضح ان الاسد يتجاهل بشدة صحة شعبه وسلامته ورفاهيته.. انه يقتل شعبه وكما شاهدنا فان ذلك يعزز الحاجة لان يقوم المجتمع الدولي باتخاذ اجراء ويعزز خيبة الامل التي لدينا ازاء الذين لم يصوتوا مع بقية المجتمع الدولي لصالح قرار مناهض لنظام السوري. واكد ان الضغط على الاسد يتواصل وموارده المالية تتضاءل كما تتضاءل قوته وما يحتاج اليه لمواصلة حكمه. واشار الى ان "الاسد فقد السلطة على اجزاء من بلاده وهناك عدد كبير من المؤشرات على رغبة مسؤولين كبار في الحكومة والجيش على تنحيه وهناك دلائل على ان مستقبل الاسد محدود جدا"