يديعوت أحرنوت : المصريون يتساهلون مع تهريب السلاح إلي غزة هأرتس : ليبرمان يسعي لطرد العمال الأتراك من إسرائيل

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" : إن قلقا بالغا ينتاب الحكومة الإسرائيلية في الأونة الاخيرة نتيجة زيادة عمليات تهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر الحدود مع مصر منذ ثورة 25 يناير حيث لم تعد قوات الأمن قادرة على السيطرة على الوضع الأمني في سيناء.
وقالت الصحيفة إن حركة حماس حصلت في الشهور الأخيرة، التي تلت الثورة، على صواريخ متطورة مضادة للدبابات والطائرات، وهو ما يشكل تهديدا للطائرات الإسرائيلية أثناء تحليقها فوق القطاع .
العمال الأتراك
شهد اليوم الأربعاء اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لمناقشة "الاعتذار لتركيا " أثناء هجوم الجيش الإسرائيلي على سفينة «مرمرة» التركية ، أثناء مشاركتها في تقديم المساعدات لقطاع غزة أثناء فرض إسرائيل الحصارعلي القطاع , وهو ما أدي لوفاة 9 أتراك
وقالت صحيفة «هاآرتس» إن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان يعمل من أجل طرد العمال الأتراك من إسرائيل ، وهي الخطوة الكفيلة بزيادة حدة التوتر في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، والتي اشترط رئيس الوزاء التركي، رجب طيب أردوغان، تقديم اعتذار واضح من أجل استعادتها كما كانت.
وأشارت «هاآرتس» إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت تمديد إقامة 350 مواطنا تركيا يعملون في إسرائيل، بدعوى أن الشركة التي يعملون بها «تدعم النشاطات المناهضة لإسرائيل».
أزمة السكن
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن قادة الحركة الاحتجاجية المناهضة لزيادة أسعار السكن، رفضوا مقترحات رئيس الوزراء الإسرائيلي التي عرضها لإنهاء الاحتجاج، والتي تمثلت في عرض الحكومة لمساحات كبيرة من الأراضي للبيع بأسعار رخيصة بغرض البناء عليها، وإقامة 10 آلاف وحدة سكنية للطلاب الجامعيين.
وانتقدت الصحيفة نتنياهو لحديثه عن رغبة الحكومة في التعامل مع 140 ألف شقة سكنية خالية، في الوقت الذي يمتلك هو شقتين، بالإضافة إلى المنزل الرسمي لرئيس الوزراء الذي توفره له الحكومة.
ونقلت «هاآرتس» عن رئيس «الهستدروت»، عوفر عيني ، تهديده بالانضمام للحركة الاحتجاجية، التي مازالت مستمرة في انتشارها حتى وصلت إلى 800 خيمة، بعدما بدأت بعشرين خيمة قبل أقل من أسبوعين.
احتجاجات الأطباء
أعلنت «معاريف» استئناف مفاوضات بين وزارة المالية الإسرائيلية والأطباء المحتجين بعد توقف دام أسبوعا كاملا , إلا أن الأطباء أصروا على تصعيد حركتهم الاحتجاجية بتوقيع المئات منهم على استقالات سيقدموها إذا لم تتحقق مطالبهم .
وصعّد الأطباء من احتجاجاتهم بإعلان نقيب الأطباء الإسرائيليين دخوله إضراب عن الطعام ، الإثنين .
وتجدر الإشارة إلي أن الأطباء الإسرائيليون قد أعلنوا إضرابًا مفتوحًا منذ أكثر من مائة يوم، وما زال مستمرًا، اعتراضا علي ارتفاع الأسعار وانخفاض رواتبهم (ألف وخمسمائة دولار) وارتفاع تكلفة العقارات وزيادة ساعات عملهم وسوء الخدمات.
استعدادات في إسرائيل تحسبا لمظاهرات حدودية على الجانب السوري
ذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أنه تجري الان استعدادات موسعة من قبل الجيش الإسرائيلي لنشر قواته على طول الحدود مع سورية ومساعدة الأشخاص الذين سيحاولون التسلل إلى الداخل الإسرائيلي عبر مرتفعات (الجولان) خلال الاحتجاجات المتوقع اندلاعها عقب الإعلان عن دولة فلسطين المستقلة لدى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأضافت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يقوم بتدريب عناصره على سيناريو محتمل ، وهو أن يتدخل الجيش السوري لحماية المتظاهرين الذين قد يتظاهرون على الحدود في سبتمبر أو التسلل إلى داخل إسرائيل.
و من المحتمل أن ينشر الجيش الإسرائيلي دباباته على طول الحدود لمنع الاعتداء على السيادة الإسرائيلية والتأهب للمواجهة مع الجانب السوري ، وأن التدريبات المقامة حاليا تستخدم الدبابات لتمكين الجنود الإسرائيليين من التعامل مع هذا السيناريو المحتمل.
وأفادت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يقوم بالتنسيق مع المنظمات الدولية وحكومات عدد من الدول للعمل على احتواء تلك المظاهرات , وأوضحت الصحيفة أن الجيش يقوم حاليا بعقد محادثات مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل) في لبنان ، وكذلك قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك على الجانب السوري من أجل نشر قواتهما على حدود الدولتين مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة علي لسان مصدر امني بالجيش الإسرائيلي قوله " قد يبدأ الأمر بمواجهة المتظاهرين المدنيين، ثم يلحق بهؤلاء قوات مسلحة كجزء من رغبة النظام السوري في حماية مواطنيه.
لدينا ما يكفي من الأعداء
دعت صحيفة هأرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي الإعتذار لتركيا وتجنب الدخول في عداوة جديدة مع الأتراك خاصة في ظل تأزم الوضع الراهن في إسرائيل علي المستوي الداخلي والدولي وحذرت الصحيفة حكومة إسرائيل من التمادي في نغمة العنف والتحدي والإهتمام بمصلحة إسرائيل خاصة مع تصاعد نبرة التهديدات العسكرية من قبل حزب الله , وإيران .