رئيس الإمارات يبدأ أول زيارة رسمية لبريطانيا غدا

يبدأ رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، غدا الثلاثاء، زيارة رسمية للمملكة المتحدة تستمر يومين تلبية لدعوة من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية. ويتضمن جدول أعمال الزيارة لقاءات حول قضية السلام فى منطقة الشرق الأوسط والتعاون الدفاعى والأمنى إلى جانب دعم وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى التى يقوم بها رئيس الإمارات لبريطانيا منذ توليه المسئولية عام 2004 والأولى منذ زيارة مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فى العام 1989. وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" اليوم الاثنين أن "الزيارة تفتح ملف العلاقات الإماراتية البريطانية التى تمتد لعقود طويلة وتؤسس لعلاقات مستقبلية أكثر عمقا وتطورا نتيجة الإمكانيات التى يتمتع بها البلدان والرغبة الصادقة فى الوصول بها إلى مستويات أكثر تقدما وفق برامج وخطط محددة متفق عليها بين البلدين". وذكرت أن "حجم التبادل التجارى بين الإمارات وبريطانيا بلغ العام الماضى 6ر9 مليار جنيه إسترلينى مقارنة ب 9ر8 مليار جنيه إسترلينى فى عام 2010 ومن المستهدف الوصول به فى عام 2015 إلى 12 مليار جنيه إسترلينى". وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتى إن الزيارة "تعد شاهدا على العلاقات العميقة والتاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة وعلى الفرص الكبيرة للتعاون المستمر بين البلدين". وأكد "التزام الإمارات بتوطيد العلاقات الثنائية مع المملكة المتحدة على كل الأصعدة مع التركيز بشكل خاص على التجارة والتعليم والأمن الإقليمى والعالمى". وقال "إننا نلتزم بعلاقات طويلة المدى مع بريطانيا وندرك تماما أن هناك أيضا قدرا كبيرا من الالتزام من الجانب البريطانى". وتابع "يتضح ذلك جليا من خلال ما أسفرت عنه العلاقات بين الحكومتين خلال السنوات الماضية من توقيع عدة اتفاقيات حول تبادل المجرمين وتبادل المعلومات المتعلقة بغسيل الأموال إلى جانب تبادل الزيارات المتكررة والكثيرة للوزراء والمسئولين من الطرفين". وأردف بالقول "نطمح لتدفق مزيد من الشركات البريطانية والمؤسسات التعليمية البريطانية والخبرات البريطانية للاستفادة من الفرص الجديدة المتوفرة فى أبو ظبى وفى باقى أرجاء الإمارات وللمساهمة فى الوقت ذاته كشركاء فى نهضة بلادنا". من جانبه، قال دومنيك جيرمى السفير البريطانى لدى الإمارات إن "جدول أعمال الزيارة حافل بالعديد من الموضوعات التى تهم البلدين خاصة المتعلقة بالسلام فى الشرق الأوسط والتعاون الدفاعى والأمنى إلى جانب بحث المجالات الأخرى المتعلقة بدعم وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والصحة والتعليم".