رحبت منظمة التعاون الإسلامى بقرار منظمة اليونسكو الدولية المعنية بالحفاظ على التراث العالمى تشكيل لجنة من الخبراء لدراسة حالة مدينة القدس القديمة وأسوارها والأماكن التاريخية فيها. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى، فى بيان له اليوم الخميس، أهمية إنقاذ مهمة هذه البعثة فى الوقت المحدد بما يمكن المجتمع الدولى من الاطلاع على واقع مدينة القدس الشريف. وثمن الأمين العام دور المدير العام لليونسكو فى تحقيق هذا الانجاز، مشددا على أن مهمة هذه البعثة من شأنها أن تسهم فى وضع حد للانتهاكات التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى التى تطال الأماكن والتاريخية والمقدسات فى القدس الشريف. يذكر أن القدسالشرقية عامة والأماكن الدينية المقدسة وخاصة المسجد الأقصى والحرم القدسى تواجه حملة تهويد ممنهجة منذ الاحتلال الإسرائيلى للقدس الشرقية عام 1967، تستهدف تدمير المسجد الأقصى وبناء ما يسمى بالهيكل على أنقاضه، بدعم وتمويل من قوى اليمين الصهيونى المتطرف فى إسرائيل والدول الغربية. ويواجه المسجد الأقصى مخاطر الحفريات الإسرائيلية التى تحاصره من جميع الجهات على أعماق قريبة من أساسات المسجد، التى تقوم بها سلطات الاحتلال منذ نحو ثلاثة عقود بزعم البحث عن آثار يهودية. كما يواصل المتطرفون اليهود بدعم وتعزيز قوات الأمن الإسرائيلية اقتحام وتدنيس ساحات الحرم القدسى بين الحين والآخر على مرأى ومسمع من الرأى العام العالمى والقوى الكبرى، فى الوقت الذى تمنع فيه سلطات الاحتلال الشبان المسلمين فى الضفة وغزة من الصلاة والدروس الدينية فى الحرم القدسى.
