ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الخميس أن الإدارة الأمريكية تساورها نفس شكوك حلفائها حول استخدام أسلحة كيماوية فى الصراع السورى، إلا أنها تفتقر إلى الدليل القاطع الذى يدفع الولاياتالمتحدة للتدخل كما أشترط الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أنه فى مواجهة الضغط المتزايد على الإدارة الأمريكية لاتخاذ رد فعل فى هذا الصدد، مع ظهور تأكيدات جديدة من قبل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية باستخدام سوريا الأسلحة الكيماوية بشكل متكرر، تنتظر الولاياتالمتحدة نتائج التحليلات المكثفة لمواد تم الحصول عليها من التربة وشعر الضحايا لتحديد ما إذا كان قد تم استخدام أسلحة كيماوية فى الصراع أم لا. وتابعت الصحيفة نقلا عن مسئول أمريكى بارز، أنه إذا ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية، سيتعين على البيت الأبيض أن يحدد من الطرف الذى استخدم هذه الأسلحة وما إذا كان قد تم استخدامها عمدا أم لا. لكنه لم يحدد جدولا زمنيا لهذه العملية المثيرة للجدل. ونقلت الصحيفة عن المسئول -الذى لم يرد الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموقف – قوله "إن هذا الأمر تحديدا يعد خطا أحمر ويجب علينا التأكد تماما من عملية استخدام أسلحة كيماوية"، موضحا أن المعيار الذى تلتزم به الولاياتالمتحدة أعلى عن أى دولة أخرى بسبب قدراتها وتاريخها فى العراق على حد سواء. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الخبراء يشعرون بالقلق من أنه فى حال انتظار الولاياتالمتحدة وقتا طويلا، سيشجع ويجرأ الرئيس السورى بشار الأسد الذى يشن هجمات دموية بالأسلحة والمدفعية والسلاح الجوى ضد قوات المعارضة. وأضافت الصحيفة أن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية فى هجمات محدودة، كما يرى الخبراء، قد يمثل اختبارا لرد الفعل الدولى قبل قيام أى طرف باستخدام تلك الأسلحة على نطاق واسع. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان تأكيد الإدارة الأمريكية مرارا عدم تسامحها إزاء استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا، فيما يطلق عليه الرئيس الأمريكى باراك أوباما الخط الأحمر.