"ثورة25 .. قوة الشعب أعظم من قوة المتوشحين بالسلطة" كتاب جديد صدر بالإنجليزية فى نيويورك للناشط الشاب المصرى وائل غنيم، كمذكرات يتناول فيها من وجهة نظره العوامل التى فجرت ثورة 25 يناير وأسباب نجاح هذه الثورة الشعبية المصرية ويركز على "التسونامى الرقمى" . وفى هذا الكتاب الذى يواكب الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، يقول وائل غنيم إن النظام السابق كان نظام الخوف الذى يخيف معارضيه بقدر ما يخشاهم، فيما يعتبر أن بداية السقوط الرمزى للنظام كانت فى الاحتجاجات الشعبية والاضرابات العمالية بمدينة المحلة الكبرى فى يوم السادس من إبريل عام 2008 . وكان وائل غنيم أسس فى صيف عام 2010 صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، فيما يتحدث فى كتابه عن تفاعل الشباب المصرى مع منجزات ومستحدثات ثورة الاتصالات والمعلومات واستخدام المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت لإطلاق شرارة الثورة وإسقاط النظام الاستبدادى السابق وهى المستحدثات التى يصفها غنيم "بالتسونامى الرقمى الذى لم يدرك النظام السابق مبكرا خطورته فى التمهيد للثورة" . ويحمل الرقم 41 دلالة خاصة لدى وائل غنيم، حيث كان هذا الرقم هو رقمه كمعتقل فى خضم ثورة يناير لدى جهاز أمن الدولة المنحل، كما يوضح فى كتابه ساردا وقائع الاعتقال وواصفا مشاعره الخاصة فى هذه اللحظات العصيبة . ويؤكد الناشط وائل غنيم أن ثورة 25 يناير نجحت لخواء النظام السابق وزيف قوته واعتماده على الشرطة والسيطرة والقمع لمعارضيه ونبذه للشخصيات التى تحظى بإعجاب شعبى، دون أن يمتلك هذا النظام أى قدرات حقيقية للتأثير فى الجماهير والفوز بتأييدها. وإذا كان "التسونامى الرقمى" قد مهد لثورة 25 يناير، فإن الشباب كانوا هم الآداة المحركة كما يقول وائل غنيم فى كتابه، موضحا أن الكثير منهم غير معنى بالعمل السياسى بالمعنى التقليدى، لكنهم يمتلكون العلم والمعرفة وارادة التحدى وقبول المخاطرة والقدرة على تطويع المستحدثات التقنية لمراوغة النظام ثم مواجهته . وبعبارة دالة هى :"كل فرد بطلا فى ذاته"- ينهى الناشط وائل غنيم مذكراته وروايته الشخصية لما حدث عبر 18 يوما فى ثورة مجيدة هى قصة شعب عظيم لم يفهمه نظام حكم قهره على مدى 30 عاما