أكدت الفنانة التونسية لطيفة أن ثورة 25 يناير المجيدة عيد لكل مواطن عربي، مشيرة إلي أن الثورة لا تكتمل بدون فن والفن لا يكتمل بدون ثورة فكل منهما مكمل للأخر. وأضافت لطيفة خلال الندوة التي أقامتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الليلةالماضية، بعنوان "دورالغناء والدراما في ثورات الربيع العربي ": "أنا فخورة جدا لأن العالم العربي انتفض في النهاية وثار علي الظلم، وأعتقد أن كل مواطن عربي ينبغي عليه أيضا أن يفخر بأننا في النهاية انتفضنا، وعلي الرغم من أن انتفاضة الوطن العربي جاءت متأخرة، إلا أن المثل العربي يقول "أن تنتفض متأخرا أفضل من ألا تتنتفض نهائيا". وأعربت عن إعتقادها بأن الوقت قد حان لتكريم المصابين وأسر الشهداء والاحتفال بهم ، لأنهم ضحوا بأرواحهم وأبصارهم "لكي نعيش نحن في نهاية المطاف أحرارا مرفوعي الرأس ، وأتمني بعد إنتهاء ثورات الوطن العربي وإكتمالها أن يتحقق لنا الإزدهار والأمان وأن نجد في نهاية المطاف وحدة عربية بين كل الدول العربية"، مشيرة إلى أن "الإتحاد العربي من شأنه أن يكسبنا قوة كبيرة جدا نستطيع بها أن نقف ضد العالم الغربي كله وضد التكتلات الأوربية". وعن دور الفن في الثورات قالت: "سعيت وبكل جهد خلال الفترة الماضية لأن أقدم أعمالا لها علاقة بالثورات، لذلك قدمت أوبريت "بكرا" مع عدد كبير من الفنانين منهم تامر حسني وشيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي وكاظم الساهر، والأعمال الغنائية الكبيرة مهمة جدا في التعبيرعن الثورات وشحذ الهمم، لكننا يجب أن نكملها في النهاية بعمل درامي أوسينمائي لكي نؤرخ لهذه المرحلة الهامة في تاريخنا العربي". وعن رأيها في صعود التيار الإسلامي إلي الساحة خلال الفترة الحالية، قالت الفنانة التونسية لطيفة "أنا مسلمة وتربيت في بيئة عربية مسلمة، وأنا شخصيا غير متخوفة نهائيا من صعود التيار الإسلامي، ونحن يجب أن نهتم جدا بصعودهم ومن الممكن أن نأخذ الزعيم الماليزي " مهاتير محمد" كقدوة إسلامية لنا، فهو رجل أكثر من ممتاز أستطاع أن ينهض ببلده فكريا وإقتصاديا وإجتماعيا، لذلك فأنا أري أن التجرية الإسلامية تجربة مفيدة جدا. وأضافت "الوسط الإسلامي مطمئن جدا ومفيد لأي مجتمع لأنه يقوم علي فكرة النهوض بالمجتمعات واحترام الأخر ، ومن الممكن أن يقوم الإسلاميون بالطبع بإلغاء بعض الأشياء التي يرغب معظمنا في إختفائها من حياتنا ،ومن يحترم نفسه ويحترم الفن الذي يقدمه والرسالة التي يرغب في تقديمها للمجتمع من خلال فنه لا يتخوف أبدا من صعود التيار الإسلامي، ومن يفعل عكس ذلك هو من يتحدث عن الخوف منهم ولا يرغب في صعودهم علي المستوي السياسي". و عن وجهة نظر لطيفة بعد حدوث الثورة التونسية قالت:أيام النظام السابق كنا نخاف جدا ونشعر أننا مراقبون في جميع الأوقات، ولم يكن أي فرد أو مواطن تونسي يجروء على أن يتحدث في السياسة، وكان يفرض علينا أن نتحدث عن النظام الحاكم، ومن كان يرفض تلبية طلباتهم كان يتعرض للكثير من العراقيل في حياته، لكننا بعد الثورة أصبحنا أحرارا منطلقين نستطيع أن نعبر عما بداخلنا بدون أي خوف وبدون حذر، وأستطيع أن أقول إننا في زمن الحرية الأن