حرص العشرات من الشباب المتواجدين بميدان التحرير منذ صباح اليوم على تنظيف الميدان ورفع المخلفات الموجودة بداخله استعدادا لجمعة اليوم، حيث انتشروا فى جميع جوانب الميدان بأدوات النظافة لجمع المخلفات وحث المشاركين فى الوقت نفسه على عدم إلقاء أى مخلفات على الأرض والحفاظ على نظافة المكان. وبدأت اللجان الشعبية فى التشديد على جميع مداخل الميدان للتأكد من هويات القادمين إليه وتفتيشهم" لضمان عدم اندساس أى من العناصر الخارجة أو البلطجية فى صفوف المشاركين في جمعة اليوم ،" حيث تمركزوا فى بداية شوارع قصر النيل، ومحمد محمود، وقصر العيني، وشارع مسجد عمر مكرم، وأمام جامعة الدول العربية والمتحف من ناحية عبد المنعم رياض. وشهد ميدان التحرير اليوم مثل كل جمعة نصب 3 منصات رئيسية بداخله، الأولى أمام مبنى الجامعة الأمريكية، والثانية أمام مبنى مجمع التحرير، والثالثة ببداية شارع قصر النيل . الجديد أن الميدان لم يشهد مثل كل جمعة تعليق العديد من اللافتات ذات الأحجام الضخمة، والتى كانت تكسو معظم جوانب ووسط الميدان ، حيث ظهرت بعض اللافتات القديمة وبجانبها عدد من اللافتات صغيرة الحجم والتى أظهرت مطالب المتظاهرين، ومن بينها ( الشعب يرفض قانون مجلس الشعب ويطالب بتعديله - الشعب يريد تطهير البنوك لأنهم قاموا بتهريب أموال مبارك ورموزه الفاسدين - الشعب يريد تطهير البلاد من الفاسدين - أين رعاية وتكريم وتعويض أسر شهداء ومصابي الثورة - الشعب يريد .. وينفذ - إقالة ومحاكمة ذيول صفوت الشريف - إقالة الوزراء والمحافظين من النظام السابق و الإفراج عن المعتقلين السياسيين). كان ميدان التحرير قد شهد توافد مئات المواطنين منذ صباح اليوم إلي للمشاركة في " جمعة الحسم "، والتي دعت إليها بعض الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشبابية المختلفة وعلى رأسها حركة 6 إبريل التي لا تزال تصر علي الاعتصام داخل ميدان التحرير. فيما استمر غياب الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعات الإسلامية للأسبوع الثاني علي التوالي ، حيث عارض الإسلاميون وبعض الأحزاب جمعة اليوم ، خاصة الذين فضلوا الاستعداد لما أطلق عليه (جمعة الاستقرار) الأسبوع المقبل الموافق 29 يوليو. وطالب المشاركون فى مظاهرات اليوم بتحديد مصير الثورة، وحسم جميع الأمور العالقة والمطالب المشروعة للثورة واتخاذ قرارات حاسمة لتنفيذها بعد مرور حوالي أسبوعين على اعتصام 8 يوليو ، بالإضافة إلى استقالة الحكومة بالكامل، وإنشاء حكومة ثورة مستقلة كاملة الصلاحيات لإنقاذ الثورة وأهدافها في هذه الفترة الانتقالية المهمة في تاريخ مصر.