قال المستشار إيهاب فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، سحب كافة البلاغات التى سبق أن تقدمت بها إدارة الشئون القانونية بالرئاسة ضد بعض الصحفيين، وذلك احترامًا من الرئيس مرسى لحرية التعبير والرأى. وأشار فهمى فى مؤتمر صحفى بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مساء اليوم، إلى أن الشئون القانونية بمؤسسة الرئاسة قد تقدمت بعدة بلاغات ضد بعض الصحفيين بسبب قيامهم بأخبار مغلوطة عن مؤسسة الرئاسة، إلا أنه وبعد عرض الأمر على الرئيس وجَّه على الفور بسحب كافة تلك البلاغات، احترامًا منه لحرية التعبير، وتقديرًا لدور الصحافة والإعلام. ونفى فهمى، وجود خلاف بين مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة، وقال: "لا يوجد خلاف على الإطلاق"، مشيرا إلى أن الرئاسة تكن للمؤسسة العسكرية كل الاحترام كقيادات وضباط وجنود لدورهم فى حماية الحدود وحماية الأمن المصرى. وحول لقاء الدكتور محمد مرسى، أمس، مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، قال فهمى، إن اللقاء طبيعى، يأتى ضمن سلسلة لقاءات يعقدها الرئيس مع الوزراء. من جهة أخرى، أكد فهمى، أن الرئيس أكد أنه لم يتم التهاون مع من يتهم بهدم مصر أو الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن الرئيس وجه على الفور لحل المشكلة من جذورها، كما أصدر قرارا بإعادة تشكيل المجلس الوطنى للعدالة والمساواة والذى تم الإعلان عنه يوم 8 من أبريل الجارى ليضمن الآليات والضمانات التى تكفل تحقيق قيم العدالة بين أبناء الوطن بغض النظر عن الدين، ووجه الرئيس الدعوة لكافة القوى الوطنية لتشكيل هذا المجلس وطرق تفعيله. ولفت المتحدث إلى أن البيان الذى نشر على صفحة الدكتور عصام الحداد مستشار الرئيس والخاص بشرح ما حدث فى الخصوص، وأمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لم يحمل صيغة اتهام منه للإخوة المسيحيين كما ذكر، لكنه مجرد سرد لبعض الأحداث من واقع المعلومات الأولية بهذا الشأن. وتقدم المتحدث الرسمى باسم الرئاسة بخالص التعازى لأسر الضحايا بشأن الأحداث التى وقعت فى مدينة الخصوص وأمام الكاتدرائية. وأكد إيهاب فهمى، أن الرئيس أصدر قرارا الخميس الماضى بترقية عدد من ضباط الداخلية. وأكد المتحدث الرسمى على أن مؤسسة الرئاسة ليست فى خصومة مع أى من القوى الوطنية، وقال: "نحن قادرون على حل مشاكلنا دون تدخل أى طرف من خارج مصر، ومصر حريصة على تعزيز علاقتها بالاتحاد الأوروبى ويحكم هذه العلاقة الاحترام المتبادل"، مشيرا إلى أن زيارة كاترين آشتون، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوربى للقاهرة هى تأكيد الاتحاد الأوروبى لمواصلة جهودها للتحول الديمقراطى فى مصر، مشيرا إلى أن مصر لا تحتاج لأحد. من ناحية أخرى، نفى فهمى ما تردد بشأن إصابة الدكتور محمد مرسى بوعكة صحية، قائلا "إن هذه إشاعات لا أساس لها من الصحة". وتحدث فهمى عن أزمة السياحة الإيرانية إلى مصر، وقال إنه لن يتم وقف السياحة المتبادلة بين مصر وإيران، مشيرا إلى أن السياحة الإيرانية أثارت بعض التساؤلات وأن التعامل معها سيتم فى إطار السياحة الأجنبية، قائلا: "حرصنا وهدفنا فى المقام الأول أن زيارة الإيرانيين لن تمس بخصوصية مصر"، مؤكدا على أن مصر سنية وستظل سنية ولا مساس بخصوصيتها وستظل قلعة للوسطية. وأكد فهمى، على أن مصر لم تتعرض لضغوط من قبل السلفيين بشأن هذا الموضوع، مشيرا إلى أن مصر تحمل علاقات متوازنة مع كافة الدول وأن هناك اعتبارات تحكم علاقة مصر بكافة الدول. وفيما يخص الطعن على الحكم الصادر بشأن النائب العام، قال فهمى إن مؤسسة الرئاسة لا تعلق على أحكام القضاء، والطعن على الحكم ما زال قيد الدراسة، وأى خطوة ستكون وفق للدستور وأن الحكم النهائى لهذه القضية سيكون واجب التنفيذ. من جهة أخرى، أشار فهمى إلى أن الدكتور محمد مرسى سوف يتلقى أسئلة الجمهور على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" ابتداء من اليوم على التاسعة والنصف، ويقوم بالإجابة على الأسئلة تباعا. وأشار فهمى إلى أن مرسى سيحضر عيد العلم غدا، وسيلقى كلمة عن العلم والعلماء، احتفالا بعيد العلم، كما سيمنح وسام العلوم من الطبقة الأولى للفائزين بجائزة النيل 2009 و2010 و2011 والفائزين بجائزة الدولة التقديرية لهذه السنوات.