نظَّم "إتحاد شباب ماسبيرو"، مساء اليوم الأربعاء، وقفة أمام الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، إحتجاجاً على توجيه القيادات الدينية الدعوة لممثلين عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لحضور قداس عيد الميلاد مساء الجمعة المقبل. ورفع مئات الشباب الذين احتشدوا أمام مقر الكاتدرائية، الصلبان الخشبية وصلباناً مضيئة وصوراً لشباب يقولون إنهم قتلوا برصاص عناصر الجيش مؤخراً ولافتات تطالب بالثأر من قتلة شباب الثورة. وردّدوا هتافات ترفض إعلان السلفيين والإخوان عزمهم تأمين الكنائس، مؤكدين أن هذا الأمر منوط به مؤسسات الدولة فقط. وكان "إئتلاف شباب ماسبيرو" قد دعا، ببيان أصدره أمس الثلاثاء إلى تنظيم وقفة احتجاجية، أمام الكاتدرائية المرقسية للمطالبة بمحاسبة الضالعين في ارتكاب "مذبحة كنيسة القديسين" التي وقعت ليلة عيد الميلاد العام الفائت. وأكد الاتحاد أن الوقفة الاحتجاجية تُعبِّر عن رفض الاتحاد قبول تهاني أعياد الميلاد قبل تقديم المسؤولين عن "مذبحة كنيسة القديسين" التي وقعت بالإسكندرية مطلع العام الماضي إلى محاكمة عادلة. وجاء بالبيان الذي حمل عنوان " لا تهاني قبل محاسبة الجاني "، "إن شباب ماسبيرو إذ يؤكدون احترامهم لبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث وقادة مؤسسة الكنسية، فإنهم يرفضون في الوقت ذاته الدعوات التي تم توجيهها لبعض رموز التيار السياسي الإسلامي والمسؤولين الذين تقاعسوا عن تقديم مرتكبي هذه المجازر إلى المحاكمات بهدف القصاص للشهداء الأبرياء". ويُشار إلى أن "اتحاد شباب ماسبيرو" هو ائتلاف ثوري تأسس خلال شهر أبريل 2011 على أثر هدم كنيسة بإحدى قرى مدينة أطفيح بمحافظة الجيزة (جنوبالقاهرة) على يد متشددين إسلاميين. ويضم الاتحاد في عضويته شباباً غالبيتهم مسيحيين يرفضون الأساليب التقليدية في معالجة الحوادث التي تقع على خلفية طائفية.