نفذت مجموعة "أنونيمس" الدولية للقرصنة وعدها باستهداف المواقع الإليكترونية الإسرائيلية الحكومية، مساء السبت وصباح أمس الأحد، إذ سقط عدد هائل من المواقع الحكومية تحت سيطرتها، فيما توقفت بعض المواقع عن العمل. وتمكن القراصنة من اختراق عدة مواقع لمؤسسات إسرائيلية منها البريد الإلكتروني لشرطة تل أبيب وموقع المحاكم الإسرائيلية وموقع شرطة الاحتلال وموقع التعليم وموقع الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، بالإضافة إلى اختراق 20000 حساب فيسبوك لإسرائيليين و5000 حساب في تويتر وأكثر من 30000 حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية وأكثر من 400 موقع إلكتروني مفصلي تم اختراقه منها موقع رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، ويتم وضع مشغل القران الكريم على أغلب المواقع المخترقة. وكانت مجموعة "أنونيمس" سبق وأعلنت عزمها شن أكبر عملية قرصنة معلوماتية ضد إسرائيل يوم 7 من أبريل الجاري، وأُطلقت عليها "أوب إسرائيل" وهدفها محو إسرائيل من الإنترنت. وقالت "أنونيمس" في بيان لها: إن إسرائيل لم تلتزم بالمواثيق الدولية تجاه عملية السلام مع فلسطين، وقامت باختراق اتفاقيات وفق إطلاق النار في أكثر من مناسبة، وآخرها في نوفمبر الماضي حين شنت هجوما على قطاع غزة مما أوقع المئات من القتلى والجرحى"، مشيرين إلى أنهم شلوا كيان العدو بشكل كامل إلكترونيا. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مجموعة "أنونيمس" الدولية لقراصنة الكومبيوتر بدأت بالتعاون مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين بشن هجوم إلكتروني ابتداء من الدقيقة الأولى لليوم الأحد على مواقع إنترنت إسرائيلية مختلفة بعد أن أعلنت أخيرا نيتها القيام بذلك احتجاجا على السياسات الإسرائيلية. وتسود حالة من الخوف من ضرب المواقع المصرفية التي تحمل بيانات أموال العملاء في الكيان الإسرائيلي حيث قامت سلطات الاحتلال بقطع خدمة الإنترنت عن تل أبيب والاستعانة بخبراء فرنسيين لإيقاف الاختراقات التي تسارعت وتيرتها حتى تم استهداف قرابة 100 موقع بالدقيقة الواحدة، كما أنه قد تحويل ملايين الدولارات من حسابات في بنوك إسرائيلية إلى جمعيات خيريه إسلامية بعضها في مصر. من جهتها، قالت كتائب القسام –الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- عبر تدوينات لها على صفحة فيسبوك: إنه تم اختراق أكثر من 4000 حساب "جى ميل" ونشر بيانات أكثر من 10000 إسرائيلي بداية من نشر وثائق سرية جدا، ووضع صورة الأسير "سامر العيساوى" على عشرات الآلاف من المواقع التي سقطت. وأضافت القسام: حتى اللحظة هناك انهيار كامل للمواقع الإسرائيلية وتوقف عدة محطات ومواقع رئيسية من خلال هذه الحرب الإلكترونية. يذكر أن الهاكرز الذين بدءوا الهجوم على المواقع الإسرائيلية من كوسوفا وألبانيا والمغرب وتونس وتركيا وإندونيسيا وبعض السعوديين و الفلسطينيين، بالإضافة لمشاركة تقنيون من سوريا ولبنان والأردن ومصر والسودان والجزائر .