فرقت الشرطة التونسية، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، اليوم الأحد، متظاهرين تجمعوا للتنديد برئيس الوزراء الأسبق الباجى قائد السبسى، وصفوا بأنهم مؤيدون لحزب النهضة الإسلامى الحاكم، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. ويعقد حزب "نداء تونس" الليبرالى اليمينى المعارض بزعامة قائد السبسى اجتماعا فى قفصةجنوب البلاد. وهتف المتظاهرون "ديغاج (اغرب) أيها القذر" فى وجه قائد السبسى، 86 عاما، الذى تولى العديد من المناصب الوزارية والسياسية فى عهدى الحبيب بورقيبة (1956-1987) وزين العابدين بن على (1987-2011). ويتعرض حزب قائد السبسى، الذى تتهمه العديد من القوى السياسية التونسية، وبينها النهضة، بأنه تجمع لكوادر نظام بن على المخلوع، لانتقادات وهجمات أنصار السلطة دون أن تتدخل قوات الأمن- بحسب الحزب المعارض. وكان مئات من الأشخاص قد هاجموا، نهاية ديسمبر 2012، اجتماعا لحزب قائد السبسى فى جربة "جنوب شرق". وقال الحزب ومعارضون آخرون إن المهاجمين من أنصار النهضة وجمعية رابطة حماية الثورة نددوا بتراخى الشرطة، واتهمومها بخدمة الحزب الحاكم. وتطالب عدة قوى معارضة فى تونس منذ أشهر بحل جمعية رابطة حماية الثورة التى اتهمت عناصرها فى تطاوين بقتل عضو بحزب قائد السبسى فى تطاوين (جنوب) ومهاجمة مقر الاتحاد العام التونسى للشغل، أكبر مركزية نقابية فى تونس، الأمر الذى ترفضه السلطات وتقول إن ذلك من اختصاص القضاء.