يعرض برنامج "سينما الأطفال" ضمن مهرجان الخليج السينمائى الذى تنطلق دورته السادسة هذا العام فى الفترة من 11 إلى 17 فبراير المقبل، مجموعة رائعة من الأفلام القصيرة التى تتميز بخيالها المبهر وأفكارها الإبداعية الملهمة من جميع أرجاء العالم، والتى سيشاهدها الأطفال وذويهم فى صالات جراند سينما فى دبى فيستيفال سيتى حيث مقر انعقاد المهرجان. وقد اختار مهرجان الخليج السينمائى رسمياً مجموعة من أفلام التحريك التى تستهوى جمهور الصغار، وأفلام أخرى قصيرة ستأخذهم فى رحلة خيالية إلى عالم ساحر يأتيهم من عشر دول، حيث تقدم كافة العروض السينمائية الخاصة بمهرجان الخليج السينمائى مجاناً، وذلك لتشجيع أولياء الأمور على اصطحاب أطفالهم وتعريفهم بمختلف الثقافات من خلال الشاشة الفضية التى سيزدهر سطحها بألوان هذه الرسوم المتحركة. وكما هو الحال دائماً، تتصدر الحيوانات المشهد الرئيسى فى الكثير من أفلام التحريك التى تجذب الأطفال، حيث تتضمن اختيارات برنامج “سينما الأطفال" لهذا العام فيلم "الانطلاق" للمخرجة الدنماركية ساندرا ويلتى الذى تدور أحداثه الشيقة حول "جوى"، ذلك الطائر غير الرشيق ذو المنقار الأزرق الذى يعيش فى غابة "بويرتو ديآزو"، والذى لا يمكنه التحليق بسبب جناحيه الصغيرين، لكن عندما يعثر على حبّ حياته فى أعلى شجرة سامقة، يمسى الابتكار أمراً لا محيد عنه. أما فيلم "بالميبيداريوم" الحائز على العديد من الجوائز لمخرجه الفرنسى جيريمى كلابن، فتدور أحداثه حول سيمون الذى يعرف أشياء قليلة عن البط، كأن تكون كائنات صاخبة، تطير وتسبح، وتعرف أن تتدحرج. لكنها قد تكون محيرة بعض الشىء بالنسبة لسيمون. أما "سناب" فهو إنتاج مشترك بريطانى بلجيكى للمخرجين توماس جى مورفى وهايلر، إذ يشكل دعوة للتعرف على مخلوق صغير يعيش تحت الماء يلتقى بضفدع وصديق جديد غير مرغوب فيه. يقلب عالم البحر كلّه رأساً على عقب، ويخلص إلى أنه عليك التفكير بشكل مختلف لتحلّ المشكلة وتتغلب على الأشقياء. ومن النرويج يطل علينا المخرج أولى كريستوفر هاغا بخياله وفيلم “ارتباط" حيث يعثر كلب ضالّ على رجل لطيف يقضى يوم إجازة على شاطئ البحر. وخوفاً من فقدان صديقه الجديد، يرتبط الكلب بهذا الرجل ارتباطاً وثيقاً. ومن أيرلندا يبهرنا المخرج الأيرلندى ريتشارد كينى بفيلم "طعام الطائر" الذى تدور أحداثه فى يوم صيفى جميل، حول رجل أعمال يحاول تناول طعام غدائه بينما هو جالس فى الحديقة، يرمى قطعة من شطيرته لزوجين من العصافير، ولكن بعد التقاط بعض الفتات، يطلبان المزيد! لقد أثار شهيتهما، لا بل صارا يريدان الوجبة بأكملها، بما فى ذلك الحلوى. بعيداً عن أفلام التحريك يأتى فيلم "الاختراع" للمخرج الكولومبى جيوفانى غرانادا، فعندما لا ترغب مونيكا إلا أن تكون صديقة لدانى، يمضى دانى الحزين مع صديقه أندريس بالعمل على اختراع جديد، والتحدى المزدوج الذى يواجههما يتمثل باكتشاف سحر التصوير الفوتوغرافى. أما "الغطاء النيونى لكيوتا الصغير" للمخرجة والكاتبة اليابانية ساتسوكى أوكاوا فيأخذنا إلى بلاد الشمس المشرقة فى رحلة دافئة ومرحة، حيث تنشأ علاقة صداقة بين كيوتا ومدرس مادة اللغة الإنجليزية تيم، ورغم العوائق اللغوية فإنه يتواصل معه، ويتواصل مع أمه بلغته الأصلية. وكذلك المخرجة الجورجية إيكا بابياشيفيلى وفيلم "الفتاة من غورى" التى تنقلنا إلى روسيا حيث الطفلة تامارى، اللاجئة من جورجيا، طالبة جديدة فى أحد الصفوف الدراسيّة، جلست بجوار طفل روسى يقوم بتدمير أروع كنز لديها، إلا أنّه سرعان ما يندم على فعلته، ويفكّر بتقديم شىء مميّز لها. وليس ببعيد عن هنا تم اختيار الفيلم الإيرانى "أنا، زوجتى وبقرتنا" للمخرجة والرسامة أزاده معزى الذى يروى لنا قصة امرأة عجوز مريضة، وزوج عجوز عاشق لها، ثالثهما بقرة، بينما يضىء الفيلم على سعى العاشق الحثيث لشفاء زوجته الحبيبة. حول برنامج "سينما الأطفال" قال مدير مهرجان الخليج السينمائى مسعود أمر الله آل على: "لقد حرصنا على اختيار مجموعة من الأفلام سواء كانت تنتمى إلى أفلام التحريك أم لأنماط أخرى بمقدورها التفاعل مع مخيلة الأطفال وتعريفهم على ثقافات متعددة من حول العالم، ما يشكل فرصة يحرص مهرجان الخليج السينمائى على توفيرها، ولاختيارات هذا العام أن تلتقى جميعاً على تقديم ما هو مميز فى هذا الخصوص، ولتكون مضاعفة عدد الأفلام التى يعرضها برنامج "سينما الأطفال" هذا العام، تأكيداً من المهرجان على اهتمامه الكبير بهذا البرنامج".