سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب الثورة : التشكيل الوزاري الجديد يعتبر تحدى صارخ لمطالب الثورة معتصمي التحرير : مستمرون في الاعتصام والتغير الوزاري ابقي علي رموز النظام السابق ابرز المغضوب عليهم يونس وفايزة وجورج
غضب أشعل النيران في نفوس معتصمي التحرير بعد قرار التشكيل الوزاري الجديد الذي أصدره الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أمس بتعيين شخصيات جديدة والإبقاء على شخصيات تتبع النظام السابق مثل فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي وحسن يونس وزير الكهرباء وماجد جورج وزير البيئة , ولكن هناك شبه اتفاق على وطنية الببلاوى التي استحوذت على شعبية الجميع قال نزيه السبيعى رئيس ائتلاف الثورة المصرية (احد الائتلافات الكثيرة التي انتشرت عقب تنحى مبارك) : أن التشكيل الوزاري الجديد يعتبر تحدى صارخ لمطالب الثورة ويعد مؤسف للغاية ومحبط لأمال الشباب الذين طمعوا في حياة سياسية جديدة بعد اعتصام 8 يوليو وأضاف السبيعى أن التشكيل الوزاري لم يراعى مطالب الثورة وان شرف جاء بالشرعية الثورية وان العقد القائم بينه وبين ثوار التحرير قد فسخ باعتبار إن العقد شريعة المتعاقد وان بنود العقد هي مطالب الثورة التي تم الإعلان عنها في جميع وسائل الإعلام ويعتبر اى خلل ببنود العقد يصبح مفسوخ وأشار السبيعى إلى أن الفرصة التي منحها الشعب المصري لحكومة شرف كانت كافية لانجاز بعض مطالب الثورة وان تلك الفترة كانت مخيبة للآمال لأنها لم تكن مجرد يوم آو يومين بل أكثر من ذلك وأوضح السبيعى إن من أهم الشخصيات التي تقلدت مناصب في التشكيل الوزاري الجديد وتعتبر من الشخصيات الوطنية هو حازم الببلاوى نائب رئيس الحكومة وأكد أن شباب الثورة كانت تطمح إن يكون هناك قيادات شابة ولكن الحكومة اعترضت على ذلك وأبقت على جزء من فلول النظام السابق وهم " فايزة أبو النجا و ماجد جورج وحسن يونس " ومن جانبه أكد احمد صلاح منسق ائتلاف لجان الدفاع عن الثورة أن التشكيل الوزاري الجديد تجاهل مطالب أساسية للثوار, وذلك لان سبق وتقدم شباب الثورة بتقديم مطالبهم وأهمها تطهير وزارة الداخلية والقضاء وان هذه المنطقة لم تمس وأضاف صلاح أن التشكيل الوزاري قد ابقي على إحدى الوزيرات التي أساءت إلى مصر وهى فايزة أبو النجا , وكنا نتمنى أن يكون قريبا من مطلب الثورة , وان هناك بعض الشخصيات التي رشحت للتشكيل الوزاري ولكنها رفضت مثل الدكتور علاء الاسوانى الذي رشح بقوة لوزارة الثقافة ولم يوافق وذلك لان التشكيل غير دقيق في اختيار وزراءه على الرغم من وجود شخصيات أخرى تسلقت على الثورة المصرية ولا تمد بصلة وتطمح في خوض التشكيل الوزاري وبذلك يحاولون السطوة على الثورة على الرغم من أنهم منعزلين عن الميدان وبذلك يصبح هناك فارق شاسع بين المدعيين على أنفسهم ثوار وبين معتصمي التحرير وأفاد طارق الخولى المنشق عن حركة 6 ابريل أن التشكيل الوزاري لم يحقق آمال شباب التحرير في اختيار شخصيات تناسب الحياة السياسية بعد ثورة 5 يناير وان الاعتصام سيظل مفتوحا لحين تحقيق مطالب الثورة وان حكومة شرف ملئت بالعيوب التي أخذت عليها مثل " الإبقاء على الرئيس السابق في مستشفى شرم الشيخ وإقالة النائب العام " وأبدى رأفت غانم عضو بالجبهة القومية للعدالة والديمقراطية اندهاشه من التشكيل الوزاري الجديد القائم على تغيير الوجوه السياسية ولم يقم بتغيير رؤى فكرية و سياسية واضحة المعالم تناسب الثورة المصرية وتحقق للشباب مطالبهم لكي تتماشى مع العقلية الشبابية وأضاف غانم أن تلك الشخصيات فرت على الساحة السياسية ولم نرغب بتقلدها مناصب في الدولة بل نطالب بوزراء من داخل التحرير يعرفون معنى كلمة ثورة وباعتبارهم ذو فكر يشبه جميع شباب التحرير كما أكد عز الدين هوارى عضو الجمعية الوطنية للتغيير أن هناك بعض الناس الرافضة لعصام شرف شخصيا في حين وجود آخرين مؤيدين له ولكن المشكلة أننا فوجئنا بوجود عناصر من الحزب الوطني في الحكومة الجديدة مثل معتز خورشيد وزير التعليم العالي , حسن يونس وزير الكهرباء , ووزير البترول . من ناحية أخرى أشار الدكتور طارق زيدان إلى أن سبب الخلاف على الوزارة الجديدة من وجهة نظره بسبب أن الدكتور عصام شرف لم يأخذ بالترشيحات العديدة التي قدمت له , كما أن حسن يونس وزير الكهرباء من عهد الرئيس المخلوع فمن الأدعى ألا يكون موجودا , لكنه يرى أن الوقت مازال مبكرا للحكم على التوافق على المرشحين الجدد , مضيفا أن الشيء الإيجابي في هذه الحكومة أن الأغلبية تتسم بالاستقلالية .