عصام شرف، رئيس الوزراء الذي جاء من ميدان التحرير، وأصبح يمثل جدلا واضحا بين المعتصمين في ميدان التحرير. فشرف الذي تولى الوزارة شهر مارس الماضي ، بعد أن خلع المتظاهرون حكومة شفيق، أصبح يمثل بالنسبة لشباب الحركات السياسية والإئتلافات مادة خصبة للنقاش والجدل، البعض يرفضه تماما والبعض الآخر يعطيه كارت إنذار والبعض الآخر يقول "امنحوه فرصة" والبعض يقول "نحن نثق به". الإئتلاف خرج ببيان يؤكد فيه عدم صحة ما تردد حول سحبه الثقة من شرف لكنه في نفس الوقت طالبه بضرورة تطهير حكومته من كافة رموز النظام السابق, وبحسب ما قاله طارق الخولي عضو المكتب التنفيذي فإن الإئتلاف يرى أنه من الضروري إعطائه فرصة لاستكمال التعديل الوزاري. حركة 6 أبريل – جبهة أحمد ماهر- تمسكت هي الأخرى بعصام شرف لكنها وصفت التعديلات الوزارية بأنها تحمل أخطاء الماضي خاصة في ظل استمرار وزراء نظام مبارك في مناصبهم مثل فايزة أبو النجا وزير التعاون الدولي وماجد جورج وزير البيئة وحسن يونس وزير الكهرباء والطاقة. لكن حركة شباب من أجل العدالة والحرية ترى في تصريحات وبيانات عصام شرف إضافة إلى بيان اللواء محسن الفنجري، أنها امتدادا لنظام مبارك وليس نظام وليد خرج من رحم الثورة المصرية وتعليقا على التعديل الوزاري الأخير رفضت الحركة ما أسمته الترقيع الوزاري، بحسب ما قاله محمد صلاح عضو المكتب التنفيذي بالحركة، الحركة كذلك أصدرت بيانا وصفت فيه شرف برئيس الوزراء الضعيف والذي لا يستطيع أخذ قرارا إلا بعد الرجوع للمجلس العسكري. الجبهة الحرة للتغيير السلمي دعت إلى المشاركة في الجمعة القادمة لعزل حكومة شرف التي وصفها عصام الشريف منسق الجبهة بالمتقاعسة في اتخاذ القرارات.