ثمن السيد ميغيل انجيل موراتينوس، وزير الخارجية الاسباني السابق واحد المؤسسين لمسار تحالف الحضارات دور قطر المتميز والقيادي منذ عدة سنوات في تفعيل عملية الوساطة ونجاحها في ذلك. واكد السيد موراتينوس في تصريح لوكالة الانباء القطرية / قنا / على هامش المنتدى الرابع للامم المتحدة لتحالف الحضارات المنعقد في الدوحة حاليا على اهمية ما تقوم به قطر من جهود وساطة بهدف الوصول إلى حلول للمشاكل في العديد من المناطق .. وقال “وهذا يؤتي نتائجه .. ونحن هنا نحيى الدور الذي يقوم به حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى في هذا الشان”. واعتبر أن نشاة وبداية ظهور فكرة تحالف الحضارات كان بناء على اقتراح منه إلى السيد خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو اثر توليه رئاسة الحكومة الاسبانية وبعد أحداث مدريد الدامية حيث عقد المنتدى الاول لتحالف الحضارات في اسبانيا عام 2004 . واكد السيد موراتينوس الذي عمل لفترة مبعوثا للاتحاد الاوروبي لعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط انه لا يمكن الحديث عن الحوار وعن احترام الآخر بدون ان تكون هناك ارادة للبحث عن السلام .. لهذا فانه من الأساسي أن نصل إلى حل نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبين الإسرائيليين والعرب وان نطوي صفحة المواجهة ونحقق سلاما نهائيا في كامل المنطقة. وردا على سؤال حول المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام بعد 20 سنة منذ اتفاق أوسلو عام 1991 قال السيد موراتينوس انه وبعد كل هذه السنوات لا يمكن أن نعتبر أن مسار السلام في منطقة الشرق الاوسط كله كان فاشلا فإذا نظرنا إلى خارطة الوضع في المنطقة عام 1991 فلم يكن هناك سلام بين إسرائيل والأردن، .. كما كانت غزة و جنوب لبنان تخضعان للاحتلال، والآن تحررتا ، وهذا ما يبين انه في بعض الأحيان حصلت رغبة بتحقيق سلام نهائي. “أما حين نتوقف عند الجانب التشاؤمي فنجد “الإرهاب” من جهة والاستيطان من جهة أخرى وتوقف محادثات السلام الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين”. ولفت الى حصول انجاز هام هذه السنة على المستوى الدولي وهو الاعتراف بعضوية فلسطين في منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم / اليونسكو / ..معتبرا ذلك خطوة هامة في سبيل الاعتراف بها سريعا من قبل الأممالمتحدة وجميع هياكلها ومنظماتها...”بمعنى أننا لم نتوصل بعد إلى هذا الأفق للسلام الذي نرغب فيه ولكننا قمنا بخطوة هامة تخللتها أوقات صعبة ومؤلمة .. ولكننا توصلنا إلى أن هناك العديد من الأطراف التحقت بركب السلام...لهذا ليس علينا أن نفقد الأمل”. الا ان السيد موريتينوس حذر من انه اذا لم نحقق شيئا خلال السنة القادمة وان تفهم الأطراف المتنازعة ضرورة الاستعجال بتحقيق اتفاق للسلام فلسطيني إسرائيلي ...فان فرص السلام والأمن في المنطقة ستوضعان موضع الشك ولا يمكن الانتظار لسنوات أخرى كما ان وضعية الدولتين ستكون مهددة بل مستحيلة ولن يكون هناك طرف يمكن التفاوض معه لافتا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤمن بتحقيق السلام من خلال المفاوضات. وشدد على ضرورة تفعيل المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين لتحقيق السلام ودفعهما للأمام خاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من تطورات التي توصف بالربيع العربي .. وطالب الجانب الاسرائيلي أن يمد يده من اجل التعجيل في بدء المفاوضات وتحقيق السلام مع الفلسطينيين.