فراغ السلطة وتفكك الدولة اليمنية ساعدها.. القاعدة تبدأ في تأسيس دولتها في اليمن تحت اسم "أنصار الشريعة"

استفاد تنظيم القاعدة من تفكك الدولة اليمنية وغياب حكم القانون للسيطرة على قطاعات واسعة من جنوب اليمن، حيث راحت تطبق عدالتها وتفرض قوانينها على ما يشبه "دولة" امر واقع خاصة بها، بحسب مصادر قبلية وسياسية.
وتعد اليمن معقل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الا ان الحركة الاحتجاجية وانكفاء الدولة عمدا او قسرا اعطيا التنظيم فرصة ذهبية.
وقال احد الشخصيات الاجتماعية في عزان بمحافظة شبوة الجنوبية ان التنظيم "ينشط في المدينة منذ سنوات بشكل خفي لكن عندما بدأت الازمة اليمنية وما يعرف ب"ثورة الشباب" بدأ يتقلص حضور السلطة يوميا".
وأضاف، "فوجئنا بالاجهزة الامنية تغادر عزان باتجاه عتق عاصمة المحافظة، وهو ما جعل القاعدة تظهر علنا وتسيطر على عزان والحوطة والروضة وكلها مدن مجاورة".
وقال المتحدث من عزان "حاليا يقوم انصار الشريعة بتولي دور السلطة وهم يعملون على اعادة تأهيل مستشفى عزان وتنظيم السوق والاشراف على سير حياة الناس فضلا عن حل النزاعات".
وتقوم القاعدة بقطع ايدي السارقين وجلد المجرمين وبتسيير دوريات مسلحة، الا ان سكان المنطقة يخشون بحسب المتحدث من "حدوث معارك او غارات جوية كما يحدث في زنجبار، عاصمة محافظة ابين الجنوبية ،".
ويعتقد مراقبون ان للقاعدة علاقة ببعض "المجاهدين" الذين قاتلوا الاتحاد السوفياتي في افغانستان ثم وقفوا الى جانب نظام علي عبدالله صالح ضد الانفصاليين الاشتراكيين في الجنوب.