منذ قيام ثورة شباب 25 يناير 2011 تفجر بركان ثائر بثورة ثقافية لم تشهدها الإسماعيلية في تاريخها من قبل وإزدهرت مع ظهور ثورة تكنولوجيا المعلومات من صفحات التواصل الأجتماعي وتويتر واليوتوب والتي فتحت المجال للأبداع الثقافي والفني والإعلامي وأنتشرت الصحف الإلكترونية، لمع فجأة لون جديد في عالم الثقافة والفن في الاسماعيلية هو مولد رابطة لآلي القناة الأدبية بفريق متكامل متعطش للعمل الفني والثقافي لكي ينقذ تراثها الذي كان علي وشك الإندثار ويحافظ علي تراث الإسماعيلية الفني والأدبي. أتذكر جيداً منذ أن بدأ تأسيس نادي للأدباء بالإسماعيلية لصديقي الراحل الأستاذ سناء الحمد بدوي تحت رعاية جريدة القناة في منتصف السبعينيات من القرن الماضي وكانت تحوي مجموعة نادرة من المثقفين والأدباء والشعراء وإنشاء مجلة سنابل الثقافية التي تحوي أعمال شباب الإسماعيلية من الأدباء الموهوبين وللأسف إنهارت بعد أن رحل رموزها من المؤسسين الحقيقيين لها مثل المرحوم سناء الحمد بدوي والمرحوم سعيد سلام والمرحوم فؤاد طلبة والمرحوم الشاعر الصادق ومن بقي علي قيد الحياة وغيرهم الكثيرون. ولم يفكر أحد أن يعيد من جديد بناء هذا الصرح الثقافي بل توقفت عقارب الزمن منذ سنوات .. لتأتي اللحظة التاريخية ونشاهد بركان ثائر يتفجر إبداع من كل ألوان الفن والثقافة والأدب من شباب الإسماعيلية ليعيدوا مجدها الثقافي من إنتشار الصحف إلكترونية وتأسيس روابط أدبية وتوسيع رقعة الأنشطة الثقافية بأنواعها لتتشجيع المواهب الشابة لكي تسد الفراغ الذي حرمت منه منذ سنوات برغم إنتشار دور الثقافة الجديدة في الإسماعيلية ولكن تعاملها الروتيني مختصر علي فئة معينة تحتكر نشاطها : ولذلك فقد عاش أدباء الإسماعيلية مظلومين وعانوا الكثير ولم تتاح لهم الفرصة لإظهار مواهبهم الفنية والأدبية. فكم كانت سعادتي بتأسيس رابطة لآلي القناة الأدبية لتحمل هذه الرسالة الثقافية بصدق وأمانة بالجهود الذاتية لأن هدفها الحقيقي هو إكتشاف المواهب من أبناء المدينة قبل أن يضيعوا وسط الزحام ويفقدوا الأمل في كل شيئ ولكن مولد رابطة لآلي القناة التي أصبحت السفينة الثقافية في ثوبها الجديد والتى تجوب مدينة الإسماعيلية والمراكز والقري من أجل إحياء تراثها الثقافي والفني في كل المجالات. فهي أمانة في يد كوكبة من الذين لهم تاريخ وخبرة في جميع الأنشطة .. فقد بدأت خطواتها الأولي يوم الأحد الموافق 25 نوفمبر عام 2012 تحت رعاية مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية بنجاح ساحق حققت فيه إنجازات أدبية متنوعة خلال أشهر معدودة منذ ولادتها وحتي الآن. ويرجع الفضل الكبير لهذه الكوكبة الإعلامية بالعمل الجماعي الدؤوب لإثراء الحركة الأدبية بمدينة الإسماعيلية وضواحيها بقيادة مجلس إدارة جماعي من خيرة أبناءها الأوفياء وعطاء بلا حدود مثل شاعر الأحزان عاطف السيد عبد العال رئيس مجلس الإدارة والإعلامي الكبير عادل عبد المنعم والدكتور رزق عبد النبي والشاعر الغنائي عبدالله النحاس والأستاذ صلاح حجاج دينامو العلاقات العامة والدكتور عمرو مصطفي والأستاذ نظير لطفي والاستاذ ابراهيم سالم والأستاذ فهمي عبد الله. وأقول لهم : أنتم جميعا تحملون بين أيديكم أمانة تاريخية من أجل الإجيال القادمة لكي تسلموا راية ثقافية مضيئة ترفرف علي مدينة الإسماعيلية وفرصتكم التاريخية الآن أن تقدموا لمدينة الإسماعيلية ما لم يقدمه أحد منا علي مدي ثلاثين عاماً لأننا حرمنا الكثير في مدينتنا من أجل أن يمتد بنا العمر ونري هذه اللحظة التاريخية لمولد رابطة لآلي القناة علي أيديكم .. دعواتي لكم جميعاً بالتوفيق والنجاح والتألق الدائم !!!.