توافد مئات الناخبين خارج أسوار المدارس للمشاركة فى العملية الإنتخابية بالاقصر مع بداية فتح لجان الإنتخابات صناديق الإقتراع فى تمام الساعة الثامنة والربع من صباح اليوم. ورغم الإقبال الكثيف شهدت المدارس التى تحوى مقار اللجان حالة من التنظيم الجيد من قبل الناخبين وكذلك تواجد رجال الجيش والشرطة لتأمين اللجان والناخبين. وقد خلت الطوابير رغم تعدد الإنتماءات واختلاف المرشحين من أى مشادات أو اشتباكات بين الناخبين لنصرة مرشح على آخر أو أى محاولات لرشوة الناخبين. وقد توجه صباح اليوم 666062 ناخباً وناخبة على مستوى محافظة الأقصر إلى اللجان الانتخابية للتصويت واختيار 6 نواب منهم نائبان سيتم اختيارهم بالنظام الفردى حيث يبلغ عدد المرشحين لمقاعد الفردى 76 مرشحا كما سيتم اختيار 4 نواب من 12 قائمة حزبية تضم 48 مرشحا بنظام القائمة. وفى السياق نفسه تم استبعاد إيهاب حسن أحمد الشهير بإيهاب ديوك المرشح على المقعد الفردي فى انتخابات مجلس الشعب بالأقصر بسبب صدور حكم بحبسه بعد أن تبين أنه صدر حكم سابق بحبسه لعدم تسديده لشيك بدون رصيد رغم استعداد المرشح الكامل لخوض انتخابات الشعب و قيامة بإجراء الدعاية الانتخابية. وقد توافد مكثف من أقباط الاقصر على صناديق الاقتراع بعد أصدر البابا شنودة الثالث للأقباط بأن يصوتوا لصالح المرشحين الأقباط فى الانتخابات البرلمانية الكتلة المصرية. وفى حالة عدم وجود مرشحون من الأقباط طلب البابا التصويت لمرشحى أحزاب المصريين الأحرار والتجمع والإصلاح والتنمية والمصرى القومى وإن لم يكن هناك مرشحون من هذه الأحزاب فيصوتوا لليبراليين. وطالب بالتصويت للكتلة المصرية التى تضم أحزاب المصريين الأحرار والتجمع والمصرى الديمقراطى التى يترأسها رجل الأعمال نجيب ساويرس ورفعت السعيد رئيس حزب التجمع والدكتور محمد أبوالغار وكتلة رامى لكح ومحمد أنور عصمت السادات التى تحمل اسم كتلة الإصلاح والتنمية. فى المقابل حذر من التصويت للإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية المتشددة وحزب الوفد لأنه تحالف فى البداية مع الإخوان وحث الأقباط على أن يكونوا كتلة تصويتية مؤثرة فى الإنتخابات. يأتى ذلك فى إطار عملية التوظيف السياسى لأصوات الأقباط - كما دأبت الكنيسة إبان النظام السابق- من خلال الحشد والتعبئة للناخبين وذلك عبر لقاءات يعقدها الكهنة ورجال الدين المسيحى معهم يتم خلالها توجيههم للتصويت لمرشحين بعينهم وفقا لتعليمات البابا شنودة. ولم تختلف اختيارات المنظمات القبطية كثيرًا عن اختيارات البابا شنودة فى اختيار قائمة الكتلة المصرية والإصلاح والتنمية وتوحدت المنظمات القبطية على اختيار المرشح القبطى بعيدًا عن طائفته ومذهبه. ويهدف أقباط المهجر لأن يكون للأقباط تكتل سياسى بالبرلمان المقبل حيث يخشون فى حال ترك الساحة للتيارات الإسلامية أن تقوم بوضع التشريعات التى تأتى بالسلب على الأقباط بحسب قولهم. وقد رحب الاقصريون بقرار المجلس العسكرى بان تكون العملية الانتخابية على يومين لقى ترحيبا واسعا من الشارع الاقصرى والقائمين على العملية الانتخابية على السواء نظرا للإقبال المتوقع من الناخبين للإدلاء بأصواتهم لتكون هناك فرصة لمن تمنعه ظروفه فى اليوم الأول للادلاء بصوته فى اليوم الثانى وحتى لا يحدث تكدس على اللجان خصوصا فى ظل ارتفاع عدد المرشحين الأمر الذى يتوقع أن يقابله ارتفاع فى عدد الأصوات الناخبة.