في مفاجأة غير متوقعة لكثير من الناس في العالم العربي والإسلامى ولكنها بالتأكيد متوقعة بالنسبة لنا من غالبية من رجال الدين والذين يمشون ويتماشون مع الرائجة والتكفير بالنسبة لهم أهون من قتل البعوضة وخصوصاً بعد تغيير أنظمة الحكم أو دنوها من السقوط . فقد أكد السفيه الصادق الغريانى مفتى الديار الليبية أنه لا يجوز شرعا إقامة الصلاة على العقيد الليبي معمر القذافى فى مساجد المسلمين أو إقامة صلاة الجنازة من قبل عامة المسلمين وشيوخ المسلمين والعلماء والأئمة على معمر القذافى ولا دفنه في مقابر المسلمين . وذلك لكفره صراحة وإنكاره للسنة النبوية الشريفة وأفعاله وأقواله فى سنوات حكمه التي تدل على خروجه من المله على حد قوله. وأضاف الغريانى فى فتوى شرعية له أذيعت اليوم وبثتها وسائل الإعلام الليبية أن عدم الصلاة عليه تأتى لسبب شرعي وهو لكى يكون عبرة لغيره من الحكام وأنه يجوز دفنه فى مدافن المسلمين وأنه يجوز أن يغسل ويصلى عليه من قبل أهله وذويه فقط .. مشدداً على وجوب دفن القذافى فى مقبرة مجهولة تجنبا لإحداث فتنة بين الليبيين وحتى لا يتحول قبره إلى مزار . وما حدث من السفيه مفتى ليبيا ذكرناه نحن فى مقال سابق عن الثورة العباسية وما حدث بعدها من تنكيل وتكفير لأفراد الأسرة الأموية بمباركة مجموعة من علماء الدين وصمت مجموعة أخرى . ونحن برغم معارضتنا السابقة لسياسة القذافى ووقوفنا قلباً وقالباً مع الثورة الليبية المجيدة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ولكننا لا نجد تعليقاً على فتوى الغريانى غير أن نقول : طزززززززززززززززز فيك يا غريانى وفي فتواك وليحمى الله ليبيا الحرة من القذافى وأمثاله ومنك ومن أمثالك.