ظهرت من جديد عملية توثيق السيارات بين أبناء البادية وقبائل بالعريش حيث قام مسلحون مساء أمس يستقلون سيارتي دفع رباعي بمطاردة سيارة اجرة بحي المساعيد و اطلقوا عليها النيران محاولين توثيقها . وقال شهود عيان ان افراد إحدى العائلات بالعريش قاموا بملاحقة سيارة اجرة رقم 471 لاحد أبناء قبيلة بدوية "السواركة" و اطلقوا عليها الرصاص مما ادي الي اصطدامها بحائط بحي الشوربجي الجديد بالمساعيد و فروا هاربين ونجا قائد السيارة الاجرة بينما تهشمت مقدمتها و انفجر اطارها الامامي . واستمرارا لتصعيد أعمال توثيق السيارات والتي تزيد من الإحتقان لدى القبائل قامت مجموعة مسلحة بنصب كمين وقطع شارع اسيوط بالقرب من شارع خزان المياه بالعريش ومجموعة أخرى مسلحة تقف بجسر الوادي أمام قاعة أفراح قمر الزمان لتوثيق السيارات ومجموعة امام المخابرات العامة تقوم بسؤال العابرين بالسيارات عن تحقيق الشخصية . جدير بالذكر أن أبناء قبائل وعائلات العريش كانوا قد عقدوا إجتماعا بديوان آل الشريف فى إبريل الماضى لمناقشة قضايا التوسيق التي ازدادت في الفترة الأخيرة وتحولت الي عمليات سرقة ونهب تحت سطوة السلاح وأدت الي ترويع المواطنين من جانب بعض الأفراد الخارجين عن القانون وقيم وعادات وتقاليد المجتمع وبسبب الفراغ الأمني والمطالبة بالتصدي لهم وتطبيق القانون المدني عليهم لردعهم . وأعلنوا في البيان الصادر عقب الاجتماع أن أبناء سيناء أصبحوا غير آمنين علي حياتهم وأملاكهم وأسرهم نظرا للفراغ الأمني وتزايد أعمال البلطجةعلاوة علي تعرض السلام الاجتماعي بين القبائل والعائلات للخطر بسبب قيام البعض بترويع المواطنين والتعدي علي ممتلكاتهم ونهبها وسرقتها داعين الي التصدي لكافة أشكال العنف وترهيب المواطنين وخطف سياراتهم والمناداة بتطبيق القانون لردع هؤلاء الخارجين والتأكيد علي دور المشايخ وإنشاء لجنة منتخبة من العائلات والرموز والشخصيات العامة من أبناء سيناء بدواً وحضراً لعمل حوار موسع مع المشايخ لحل كل مشاكل البلطجة والسرقة وأن تكون للجنة صيغة تنفيذية من قبل الجهات المعنية لتنفيذ قراراتها . وتصعيد قضية الفراغ الأمني الذي تعاني منه شمال سيناء للمجلس العسكري بالقاهرة وللجهات المعنية . يشار أن العشرات من أهالي قبيلة الفواخرية بالعريش قد نظموا فى وقت سابق وقفة احتجاجية بميدان الشيخ جبارة، أمام مسجد أبو بكر الصديق بالعريش، للمطالبة بالتصدي لظاهرة توسيق السيارات تحت تهديد السلاح والتي أصبحت تمثل خطرًا على حياة المواطنين وممتلكاتهم . وأوضحوا أن جميع حالات توسيق السيارات خلال السنوات الأخيرة لا تمت إلى القضاء العرفي بصلة، وأنها تحولت إلى عمليات خطف ونهب وسرقة وسطو مسلح، ويجب معاقبة مرتكبيها بالقانون المدني وتطبيق قانون البلطجة عليهم . وطالبوا بضرورة تدخل القوات المسلحة لوقف هذا الخروج على الأعراف والتقاليد ومنع ظاهرة توسيق السيارات للحد من مخاطرها، كما طالبوا العقلاء من القبائل والعائلات بسرعة التدخل حتى لا تتحول هذه الظاهرة إلى حروب أهلية وقبلية .