صدر بيان من المكتب الإعلامى لمحافظة الإسماعيلية أمس الأحد جاء فيه إن شخصيات وهمية قامت بتأسيس حساب وهمي يحمل اسم اللواء احمد حسين مصطفى محافظ الإسماعيلية على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك وسط توقعات أن يتم استخدام الصفحة بشكل غير لائق بهدف الإساءة للمحافظ وللمتصفحين والتسبب في الوقيعة . وذكر البيان أن المحافظة غير مسئولة عن هذه الصفحة ولاتحمل الردود والمشاركات أي مسئولية من قبل المحافظ ولا المحافظة وأضاف أن المحافظة تتابع المجموعات الالكترونية والصفحات الخاصة بالاسماعيلية وتحاول التواصل معها بشكل عملي . وجاء ذلك تزامناً مع الحملة الألكترونية المطالبة بإقالة محافظ الإسماعيلية اللواء أحمد حسين وذكرت صفحة الحملة : أن الحملة لإقالة المحافظ جاءت بعد أن أثبت احمد حسين عداؤه للثورة وعمله المضنى لإحداث فتنة بين شبابها ودأبه على الالتقاء بأعضاء الحزب المنحل وتكريم أعضائه بالمجالس المحلية وإصراره على فرض الجباية على فواتير الكهرباء وإهانته لشباب الإسكان وفقراء المحافظة وعدم نزوله للشارع الإسماعيلى . ومن مضمون البيان الذى أصدره المكتب الإعلامى لمحافظة الإسماعيلية يمكننا أن نستنتج بأن المكتب الإعلامى للمحافظة يريد أن يقول بأن القائم على الصفحة لا علاقة له بالمحافظ وأيضاً السيد المحافظ لا علاقة له بها وربما قد فوجئ بها . ولكن هنا يتبادر سؤال هام : الصفحة تم إنشائها فى اليوم الأول من شهر يوليو والبيان تم إصداره فى اليوم العاشر من نفس الشهر وللعلم فخبر إنشاء الصفحة قد علم به عامة شعب الإسماعيلية بعد يومين من إنشائها وقد نشر الخبر فى العديد من الصحف والجرائد الألكترونية فى نفس يوم إنشائها وأيضاً فى العديد من الصفحات والجروبات التى تخص الإسماعيلية على الفيسبوك والتى يقول البيان بأن السيد المحافظ يتابعها .. السؤال : كيف يصدر هذا البيان بعد عشرة أيام من إنشاء الصفحة ومن المؤكد ان السيد المحافظ والسادة مسئولو الإعلام بالمحافظة قد علموا بها قبلأ بفترة لا تقل عن اسبوع ؟ . هناك إحتمالان أسوأ من بعضهما : الأول : أن هذا الحساب فعلاً مزيف ولا يخص السيد المحافظ ولكن إصدار بيان عنه بعد أكثر من أسبوع على إنتشاره وعلم الجميع به والتفاعل معه يدل على أن أعضاء المكتب الإعلامى فى المحافظة كما تقول العبارة الشعبية .. سمعهم تقيل وهذا لا يليق بمن يعمل فى المجال الإعلامى أو إعتبروا أن الأمر لا يعنيهم . الثانى : أن الصفحة فعلاً كانت تخص السيد المحافظ ويديرها أحد الأشخاص المقربين منه ولكن تم التراجع عن الفكرة لأسباب لا نعلمها ربما تكون أوامر عليا وربما يكون تم الإيحاء للسيد المحافظ من بعض المقربين بأن الفكرة غير ناجحة وبالتالى تم إصدار هذا البيان . فالإحتمال الأول يدين أعضاء المكتب الإعلامى ويثبت عليهم الإهمال وأنهم لا يتقنون عملهم أما الإحتمال الثانى وهو الأسوأ فإنه يدينهم بالكذب والتضليل والخداع على الشعب الإسماعيلى . ولننتظر الأيام القادمة لتثبت لنا أى الإحتمالين أرجح ..