تجرى الآن إشتباكات بين المتظاهرين وبين بلطجية يتظاهرون بأنهم من الباعة الجائلين بأنابيب الغاز والطوب والعصى . ووفقاًَ لشهود عيان نشبت مشاجرة عندما قام عدد من البلطجية بالتعدى على المعتصمين لإجبارهم على التخلى عن منطقة وسط الميدان ورغم إنتقال المعتصمين إلى المنطقة المواجهة لمبنى مجمع التحرير إستمرت هجمات البلطجية لطردهم من الميدان فى ظل غياب التواجد الأمنى. فيما قال آخرون إن أمين شرطة يدعى عادل من قسم شرطة قصر النيل اقتحم احدى خيم المعتصمين حاملاً أنبوبتي بوتجاز صغيرتي الحجم وأشعل النيران في أغراض المعتصمين وقد لوحظ أن أغلب البلطجية كانوا من النساء. وشهدت أجواء التحرير مرة أخرى ظهور الأسلحة البيضاء والضرب بالعصى وانابيب الغاز الصغيرة مما أدى الى حرق خيمة لإحدى المجموعات من المعتصمين. وصرحت مروة الكومى وهى إحدى ناشطات حركة 6 إبريل لبرنامج الحياة اليوم منذ قليل بأن ما يحدث هو نفس السيناريو والذى يحدث فى كل مرة لمحاولة فض الإعتصامات وإتهمت النظام الحالى بإفتعاله . وقال شهود عيان لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المعتصمين قاموا بتنظيم أنفسهم وشنوا هجوما مضادا على البلطجية وقاموا بتفريقهم والقبض على العديد منهم وتسليمهم الى سيارات الاسعاف التى هرعت للمكان لعلاج المصابين والتى بلغ عددها 7 سيارات تابعة لاسعاف القاهرة. وقد رفض عدد من الباعة تمكين سيارة الإسعاف رقم 951 م ه د قيادة السائق هانى من نقل بعض المصابين الى المستشفى لتلقى العلاج خشية أن يتم تسليم البلطجية إلى الشرطة المدنية أو العسكرية . ولم تتم السيطرة حتى الآن على الأحداث فى ميدان التحرير الذى توقفت فيه حركة مرور السيارات وانتشرت بقايا حرق البطاطين والخيام التابعة للمعتصمين والتى قام البلطجية بحرقها لإجبار المعتصمين على مغادرة الميدان وإنهاء الاعتصام . وقد نجحت اللجان الشعبية التى شكلها المعتصمون فى ميدان التحرير فى إعادة حركة المرور جزئياً للميدان رغم إستمرار حالة الفوضى والإنتشار العشوائى للمتظاهرين فى أجزاء متفرقة من الطرق الفرعية. وكانت 7 سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة قد توجهت فوراً إلى موقع الإشتباكات وحاول بعض البلطجية الإعتداء عليها لكن اللجان الشعبية نجحت فى حمايتها وإخراجها بأمان من الميدان. وبرغم حالة الهدوء النسبى إلا أن الإحتقان يسود الميدان بشكل يخشى معه المراقبون أن تتطور الأحداث لما هو أسوأ فى ظل غياب كامل للأمن ومخاوف من رد فعل عنيف للبلطجية ومثيرى الشغب من عملاء النظام الحالى .