ولد اللواء منصور العيسوى يوم 18 سبتمبر 1937 في مدينة إسنا بمحافظة (قنا سابقا - الأقصر حاليا) وحصل على تعليمه الابتدائي في مدينة إسنا والتحق بكلية الشرطة وتخرج فيها عام 1959 . بدأ حياته الشرطية في مديرية أمن القاهرة وتدرج في المناصب حتى وصل إلى مفتش أمن القاهرة ثم وكيلاً لإدارة مباحث القاهرة ثم مديراً لأمن الجيزة 1988 واستمر بها 3 سنوات وعين مساعد وزير الداخلية بشمال الصعيد 1991 ثم مساعداً لوزير الداخلية لوسط الصعيد 1992 ثم مساعداً أول للوزير ومديراً لأمن القاهرة 1993 ثم مساعداً أول لوزير الداخلية للأمن العام 1995 ثم عين محافظاً للمنيا 1996 حتى 1997. أى أنه يبلغ من العمر 73 سنة وبضعة أشهر وخدم فى الداخلية حوالى 37 سنة بمعنى أنه قد أستهلك جسدياً ونفسياً ولا يصلح إلا للوظائف التى لا تحتاج إلا لجهد وفكر محدود وهذه هى سنة الحياة . ولكنه لسوء حظه ولسوء حظنا تم تعيينه وزيراً للداخلية في الساعات الأولى من يوم الأحد 6 مارس 2011 في وزارة عصام شرف تلك الوزارة التى تم تعيينها فى أهم وأحرج وأصعب وقت فى تاريخ مصر الحديث . ليلة أمس حسب ظنى تعتبر أسوأ ليلة فى حياة اللواء العيسوى والتى كان فيها كان ضيفاً على الإعلامية الماكرة منى الشاذلى وكانت ليلة ليلاء عليه . فقد تعرض اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية لهجوم حاد من المواطنين أثناء تلقيه اتصالاتهم الهاتفية فى برنامج "العاشرة مساءً"، الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى بسبب الانفلات الأمنى الذى يعانيه الشارع المصرى حيث اتهمه أحد المواطنين بانعدام الرؤية الأمنية، وطالبه بالاستقالة قائلا "قهوة المعاشات أصلح لك"، فدافع الوزير عن نفسه قائلا "لدى رؤية أمنية واضحة وسيستعيد الأمن وجوده خلال شهرين على الأكثر عندما يستكمل باقى الهيكل الخاص به". واتهمت إحدى المتصلات "العيسوى" بأنه مازال يمارس أسلوب الالتفاف فى الحديث الذى كان يمارسه المسئولون السابقون، وأن هذا الأسلوب لن يفيد مع المواطنين بعد الثورة، وطالبته بالاعتراف بالخطأ واحترام عقول المصريين، فرد الوزير "أنا أول واحد يعترف بالخطأ لأنه فضيلة، وهناك جزء كبير من جهاز الشرطة كان مغلقا، ولا نعلم عنه شيئاً وملىء بالتجاوزات وهو جهاز أمن الدولة ولكن الأمر انتهى بإنشاء جهاز الأمن الوطنى الذى يتعامل بوضوح مع المجتمع والإعلام واختصاصاته معلنة". وأشارت معظم شكاوى المواطنين فى مداخلاتهم الهاتفية إلى أن جهاز الأمن الوطنى مازال محتفظاً بالوجوه القديمة لأمن الدولة السابق مع تغيير القيادات العليا فقط، وأن أقسام الشرطة مازالت تستخدم نفس أسلوب التعامل مع المواطنين سواء بعدم الاهتمام بالشكاوى أو توجيه الإهانات لهم. وكان أقسى نقد من وجهة نظرى هو الذى فعلته منى الشاذلى عندما إدعت أنها نادته بالخطأ بإسم اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق والمحبوس حالياً وأنا على يقين أنها لم تخطئ .