مدنية الدولة هي التقدم المادي للشعوب والحضارة هي التقدم والروح للعالم ان مدنية الدولة جزء من الحضارة ، والحضارة أشمل فهي صياغة فكرية للعلوم والثقافات والمعارف والآداب والفكر ، وهذه الصياغة يدخل في أنسجتها كل ما يحرزه العالم من تقدم ورخاء مادي. فكثير من المفكرين والكتاب تحدثوا عن فكرة الدولة المدنية بحضاراتها كما عرفناها وكما يعرفها الفلاسفة هي قيم روحية وتقدم روحي ومادي للأفراد والجماهير علي حد سواء وقد تطلق الحضارة مرادفة للمدنية في عرف بعض المفكرين ، فالحضارة والمدنية علي ذلك شئ واحد أو قل علي الأقل ، إنهما وجهان لعملة واحدة هي التقدم. لقد قرأت في حوار الحضارات أ - د / محمد عبدالمنعم خفاجي بأن مدنية المسلمين سبقت فابتكرت الكثير والكثير في العلوم والفنون والآداب ، وعاش عليها العالم وسكن في ظلها عصوراً طويلة. فالدولة المدنية مطالبة بالجمع بين كل طبقات الشعب عل أرض الدولة سواسية من أدباء وفنانين ومثقفين والأخوة المسيحين يعيشوا سوياً في ظل دولة مدنية تتمتع بالخير للجميع فتأخذ الإسلام منهجاً وتطبيق والكثير من الأصول والفروع والفكر والآفاق في سرعة التجرد من كل القيم الرجعية حتي القيم الروحية وجحود بكل ما يمت إلي الدين بصلة . وأرهقت الأمم والشعوب والجماعات والأفراد إرهاقاً شديداً ، مؤمنة في مسيرتها بفلسفة القوة والتفرقة العنصرية ، وبأن الغاية تبرر الوسيلة فنرجو من السيد الرئيس القادم الاهتمام بالمساواة بين أفراد الشعب علي جميع مستواياتهم لتعد لهم حياة كريمة من معيش من مسكن وعمل وعلاج وتعليم جيد ليرقي بمستوي الدولة مع التأكيد علي زيادة البحث العلمي والانتاج في العمل في الشركات والفلاح في الزراعة واللهم ما وفق الرئيس القادم لتحقيق كل آمال الشعب وتعيش مصر حرة عالية بين الأمم كما كانت والله المستعان والله يولي لمن يصلح لخير البلاد.