بدأت فكرة "يوم العمال" في أستراليا، عام 1856 ومع انتشار الفكرة في جميع أنحاء العالم، تم اختيار الأول من مايو ليصبح ذكرى لقضية هايماركت والتى وقعت نتيجة للاضراب العام في الولاياتالمتحدة وشارك فيها عموم العمال والحرفيين والتجار والمهاجرين. وكان ذلك في أعقاب الحادث الذي قتلت فيه الشرطة أربعة من المضربين في شركة ماكورميك للحصاد الزراعى، وتجمع حشد كبير من الناس في اليوم التالى في ساحة هايماركت. وظل الحدث سلمياً إلى أن تدخلت الشرطة لفض الاحتشاد، فألقى مجهول قنبلة وسط حشد الشرطة. وأدى انفجار القنبلة وتدخل شرطة مكافحة الشغب إلى وفاة ما لا يقل عن اثنى عشر شخصاً بينهم سبعة من رجال الشرطة. وتلى ذلك محاكمة مثيرة للجدل، حيث تمت محاكمة ثمانية من المدعى بسبب معتقداتهم السياسية، أدت في نهاية المطاف إلى إعدام عام لسبعة. وقد ظلت ذكرى "شهداء هايماركت" في الذاكرة ضمن العديد من الإجراءات والمظاهرات الخاصة بالأول من مايو. واليوم أصبح الأول من مايو احتفالاً دولياً للانجازات الاجتماعية والاقتصادية للحركة العمالية. وعرفانا بالتقدير للحركة العمالية وشهدائها فى كافة دول العالم تتقدم النقابة العامة لمستشارى التحكيم الدولى وخبراء الملكية الفكرية بالتهنئة لجموع العمال بمناسبة عيدهم. وقد صرح المستشار اسامة القبانى رئيس مجلس النقابة أنه لولا جهود العمال وتضحياتهم ودورهم البارز فى العملية النقابية لما كان هناك ظهور لجميع النقابات المستقلة ولظل هناك نفس الجمود القديم فى الحركة السياسية النقابية كما أننا لا نستطيع أن ننسى أن العمال كانوا الشرارة الأولى التى أشعلت ثورة يناير وكانوا أول شهدائها.