دأبت الأنظمة المتتابعة فى مصر منذ قرابة نصف قرن على تطبيق نظرية العصا والجزرة على الشعب المصرى فى محاولة لترويضه. وما زال المسئولون عن الشعب يطبقون هذه النظرية بحذافيرها فلا يسن قانون أو قرار إلا بعد الأخذ فى الإعتبار بعض الشروط التى تزيد أفراد هذا الشعب إذلالاً وإنكساراً. واليوم أعلن عبد الباسط المشتولى مدير التموين بالإسماعيلية عن بشرى سعيدة للشعب الإسمعلاوى المغلوب على أمره كغالبية الشعب المصرى وهى أن المديرية تقوم حالياً بإستقبال المواطنين للتسجيل بخصوص ربط توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبونات. وزيادة فى الفرح والسرور أفاد بأن من لا يملك بطاقة تموين سوف يتم استخراج بطاقة أسرة له مخصصة لهذا الغرض على أن يبدأ نظام توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبونات من أول مايو القادم. وأضاف بحكمة السادة المسئولين المعهودة بأنه تفادياً لحدوث نقص كبير فى حصة الإسماعيلية من أنابيب البوتاجاز نتيجة إضراب العاملين بمصنع "سو جاز" خلال شهر مارس فقد تم تحويل السيارات على مصنع عجرود ومصنع القطامية للحصول على حصة المحافظة. وفى مجال الرقابة التموينية والتى يشير لها العالم كله بالبنان أفاد عزمى وهبة مدير الرقابة التموينية بالمديرية أنه تم خلال شهر مارس تحرير 27 محضر لمخابز بلدية ومخابز خبز طباقي وذلك لإنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بمدينة الإسماعيلية والمراكز التابعة لها منها 8 محاضر بمركز الإسماعيلية و6 محاضر بالتل الكبير ومحضر بالقنطرة شرق و8 محاضر بالقنطرة غرب و5 محاضر بالقصاصين و8 محاضر فايد ومحضر بابو صوير كما تم ضبط 22 جوال دقيق مدعم تقوم بتهريبها إحدى السيارات بالقصاصين. وللعلم فنظرية الكوبونات قد تم تجربتها فى الماضى لمواجهة بعض المشكلات وأهمها مشكلة رغيف الخبز المدعم وقد أثبتت فشلها ولا نعلم لماذا يتم تكرارها إلا إذا كان السادة المسئولون على يقين بأن المواطنين ذاكرتهم ضعيفة جداً أو أصيبوا بفقد الذاكرة بسبب نجاح الحكومات المتعاقبة فى شغلهم حتى عن التفكير أو التذكر. أما بخصوص الرقابة التموينية .. فلا تعليق !!!.