منعت قوات الجيش المصرى قافلة غزة من استكمال طريقها داخل سيناء عند نقطة تفتيش بلوظة ويشارك في القافلة أحزاب المصري الديمقراطي والتيار الشعبي والدستور والكرامة والعيش والحرية ومصر القوية، وحركات 6 أبريل بجبهتيها، والاشتراكيين الثوريين وجبهة طريق الثورة وشباب من أجل العدالة والحرية. فقالت الإعلامية جميلة إسماعيل، القيادية بحزب الدستور، إن القوات المسلحة رفضت دخول قافلة المساعدات لأهالي غزة، بدعوى أن الظرف الأمني لا يسمح، وأن هناك خطورة على أرواح أعضاء القافلة. وأضافت "إسماعيل" في تغريدة لها على موقع "تويتر": "ضباط مباحث بالوظة قالوا لي إن الرفض قرار من جهة سيادية، والقافلة مجبرة على العودة وسحب رخص السائقين"، على حد قولها. وتابعت: "عرضنا كتابة إقرار لإخلاء مسئولية مهمة التأمين والمرور أسوة بعشرات الأتوبيسات والسيارات التي عبرت وتعبر، إلا أنه تم رفض هذا العرض" ، موضحة أن عربة ممتلئة بالأدوية والمستلزمات الطبية تعود في نفس القافلة بعد منع المرور ومنتظر عودتها لمقر الحملة. قال تامر هندواى، عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، إن منع قوات الأمن قافلة الإغاثة لدعم غزة من عبور منفذ بالوظة وعودتها إلى القاهرة يمثل عودة لسياسة مبارك في التعامل مع القضية الفلسطينية. وأضاف هنداوى، في تصريح خاص ل"فيتو"، عودة القافلة أمر طبيعى ومتوقع من السلطة، وأن منعها من العبور منسجم مع أداء السلطة. فيما طالب الناشط السياسي أحمد حرارة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعلان الأسباب الحقيقية التي أدت إلى منع قافلة الإغاثة لدعم الانتفاضة الفلسطينية بقطاع غزة. وأكد حرارة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده منظمو قافلة الإغاثة أمام منفذ بالوظة بشمال سيناء، أن ما حدث يعتبر إهانة لمصر. مشيرا إلى أن التضامن مع غزة وأشقائنا الفلسطينيين لن يتوقف ونضالنا لنصرة القضية مستمر. قال مالك عدلي الناشط الحقوقى، إن منع قوات الأمن لقافلة دعم غزة من المرور أمر يحدث من أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضاف "عدلي" في تصريحات خاصة ل"فيتو" أن القافلة لها الحق في المرور ودخول غزة لدعم الانتفاضة الفلسطينية وأن قوات الأمن أخطأت حين منعتهم من العبور. ومن جانبه استنكر رامي شعث القيادي بجبهة ثوار وأحد المشاركين في قافلة دعم غزة منع قوات الجيش القافلة من المرور داخل سيناء. وقال في تصريح ل"فيتو": "ما يحدث هو تودد من النظام المصري للنظام الأمريكي بعدم معاداة إسرائيل"، مضيفا: "كنا نتمنى أن تتغير الدولة بعد 4 سنوات من الثورة ولكن للأسف لم يحدث أي تغير تجاه القضية الفلسطينية"، وذلك بحسب تعبيره. وأكد الناشط السياسي، مصطفى النجار، أنه تم منع القافلة المصرية لدعم غزة من إكمال المسيرة لرفح تمهيدا لدخول الأراضي الفلسطينية، وتم إجبار السائقين على الرجوع بالأوتوبيسات بعد سحب الرخص، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ المشاركين بالمغادرة الفورية، والعودة للقاهرة. وأضاف النجار عبر حسابه بتويتر: "لم نتمكن من إدخال الأدوية والمعونات الطبية أيضاً ونعود للقاهرة والشباب فى حالة غضب شديد مما حدث خاصة بعد الطريقة التى تم التعامل بها". وعبر الناشط السياسي عن غضبه من قرار المنع قائلا: "منع قافلة شعبية لدعم الشعب الفلسطينى ومنع توصيل الأدوية والمعونات التى جمعها الشباب لنصرة أهل فلسطين يسىء لمصر كلها شعبا ونظام". وتابع: "نشهد الله أننا حاولنا بكل ما نستطيع ومشهد الشباب والفتيات اليوم وهم يتسابقون لإغاثة شعب فلسطين وبكاءهم وحرقتهم بعد المنع خير دليل". وقال: "لن نتوقف عن نصرة أهلنا فى فلسطين ولن تكون هذه آخر قافلة ولن نترك من يقولون إسرائيل ليست العدو يتكلمون باسم المصريين". وختم النجار تغريداته قائلا: "شكرًا لكل شاب وفتاة تحملوا عناء السفر مع مشقة الصوم ليقولوا لأهلنا في فلسطين نحن معكم ولن نخذلكم والصهاينة هم الأعداء، يوما ستشرق الشمس".