مما لا شك فية ان هناك متظاهرين لهم مطالب ايا كانت مطالبهم ليست قضيتنا لكن من الملفت للانتباه انه لا يوجد بمصر محلليين للتظاهر كما يوجد محلليين رياضيين واذا استقطبنا من هؤلاء الشباب المتظاهر جماعة منهم او جزء صغير منهم لاجراء حوار معهم ستكون كارثة حقيقية. فهم اصلا لا يعلمون لما يتظاهرو او لهم اهداف يسعون ورائها لكن اللافت للانتباه هو حمى المظاهرات التى تجوب العالم ومصر فاصبحت رياضة يقبل عليها فئات من الشباب كالألتراس وغيرها. فالشباب الان غير مدرك ان تلك المظاهرات من الممكن ان تؤدى بحياتة فهو يتمشى فى المظاهرة فرح وهو يردد كلام وراء شاب لا يدرى معنى ما يردده ويرفع شعارات رابعة ولا يدرى ان رابعة قتل فيها شباب انخدعوا فى الاخوان وعندما استيقظوا لفظوا انفاسهم نتيجة استيقاظهم ومعرفتهم للحقيقة. فالآن يا حضرات رهان المصريين فى المصريين انفسهم ارجو ان يفيق الكل من غفلتة ويعلم ان لا عائد من تلك المظاهرات ، وان هذه الرياضة خطرة وانها موضة وافدة الينا من الخارج. وبالنسبة للدولة ارجو منها ان تستقطب خبراء علم النفس وتشريح تلك الظاهرة او هذه الرياضة رياضة المظاهرات التى انتشرت فى السنوات الاخيرة. فمن وجهة نظرى ان انتشار تلك الرياضة سببها الفقر وضعف الايمان ووجود طبقات غنيه بشده وطبقات اخرى فقيرة بشده ، وهذه الفجوة للكل لكن الشباب لم يعد يتحمل ان يرى رفاهية عند شباب غيرة لا يستطيع ان يحاكيها ولا يقدر اصلا ان يصل اليها وهو يراها يوميا امامه ولا يستطيع تحملها لانتشارها امامه واضحة فى الفضائيات والسموات المفتوحة والانترنت واجهزة المحمول بانواعها. مما يخلق حقد مقدس فى عقول وقلوب الشباب الذى لا يتحمل مظاهر الطرف عند الاخرين وخاصة وهى غير موجودة أصلا معه لكنه يرى من نافذة صغيرة ماذا يفعل الاغنياء فيتأجج بداخلهم هذا الحقد فينطلقوا بسخط حالهم الى مفاصل الدولة ليجهزوا عليها ردا لفقرهم الممييت. ومما يزيد الطين بله ان والديه من المقهورين فى عصور مضت وولت ايضا يزيدو الامر تعقيدا بروايتهم لابنائهم سواء كانت تلك الروايه صحيحة او ملفقة لابراز بطولة او اسناد دور للوالد والتى ليس له اساس من الصحة. وكذلك الاعلام المضلل الذى يرسخ تلك القاذورات من خلال معقدين نفسيين ومرضى يطلوا علينا يوميا فى شتى القنوات الفضائية والخطورة الحقيقة فى الموضوع ان دور المربى لا وجود له فى حياتنا فدور المربى هو كنترول لاولاده فتجد الالاف من الاولاد فى الشوارع فلا بد لهم من عائل والد أو والده أو جد أو خال ايا كان من هو المربى فلا نجد له دور تجاه هؤلاء الشباب والصبية والاولاد الذين جعلوا من المظاهرات مداومة فى شتى انحاء ربوع مصر وجعلوها رياضة كر وفر مع اجهزة الدولة. والدولة مش هتربى اولادكم يا ساده يا كرام ومش هتوجد فى قلوبهم دين وقناعة بالرزق وعدم النظر لارزاق الاخرين وتسعى للعمل بدلا منهم ويا رب نصحى قبل ما تضييع مصر. ولله الامر من قبل ومن بعد