اليمن : المنتدى الاكاديمي الجنوبي يصدر بياناً في اجتماعه الدوري لشهر ديسمبر 2013م

عقدت هيئة رئاسة المنسقية التأسيسية للمنتدى الأكاديمي الجنوبي اجتماعها الدوري يوم السبت الموفق 14 ديسمبر 2013م للوقوف أمام القضايا المحددة في جدول أعمالها المتصلة بالإعداد والتحضير للمؤتمر التأسيسي للمنتدى، وبضمنها المستجدات على الساحة الجنوبية.
وقد صدر عن الاجتماع بهذا الشأن البلاغ الصحفي الآتي:
1 تدين رئاسة المنسقية التأسيسية للمنتدى الأكاديمي الجنوبي استمرار قوى الاحتلال اليمني الهمجية وتماديها في تنفيذ مسلسل الاغتيالات الوحشية المكشوفة للجنوبيين في الساحات والشوارع والطرقات والمنازل والزنازين، والتي كان أبشعها مؤخراً اغتيال الشيخ الجليل (سعد بن حمد بن حبريش العلي) ومرافقية واضطراب وزارة دفاع الاحتلال بادعائها انتمائه زوراً وبهتاناً إلى تنظيم القاعدة، ثم الاعتذار عن هذه التهمة وعن الاغتيال بكل صلف وبؤس وتؤيَّد المنسقية مخرجات اجتماع تحالف قبائل حضرموت المنعقد في 10ديسمبر الجاري، وتدعو شعب الجنوب العظيم رجالاً ونساءً، شباباً، وشيباً، ريفاً وحضراً إلى الهبّة الشعبية الشاملة التي دعا إليها الاجتماع، والتي تبدأ في 20/ديسمبر الجاري، واقتداء جميع محافظات الجنوب بمحافظة حضرموت لتكون هبّةً شعبية ووطنية شاملة تعمُّ الجنوب من أقصاه إلى أقصاه.
2 تدين رئاسة المنسقة محاصرة جيش الاحتلال اليمني وأمنه لمدن الجنوب وقراه وقصفها بكل أنواع الأسلحة كما يحدث في مدينة الحبيلين التي تحاصر وتضرب أطرافها ويروّع أهاليها، وما يحدث في الضالع وعدن وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة، من قتل وقمع وإبادة جماعية بوساطة جيش الاحتلال وأمنه وفرقه الإرهابية والطائرات الأمريكية بدون طيار وتطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان بحماية شعب الجنوب. والضغط على الاحتلال اليمني لوقف هذه الأعمال الإجرامية بحق شعب الجنوب الأعزل والمسالم.
3 تحيِّي رئاسة المنسقية شعب الجنوب العظيم الذي توافد وزحف إلى عاصمة الجنوب عدن في 30نوفمبرالمنصرم، للاحتفاء بالذكرى السادسة والأربعين للاستقلال الأول للجنوب من الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 1967م، وتجديد الرفض المطلق للاحتلال اليمني، وتأكد المطالبة بالتحرير والاستقلال من الاحتلال اليمني، واستعادة الجنوب وسيادته وهويته وبناء دولته . وتدعو جميع التكوينات الثورية والسياسية الجنوبية والمنظمات المدنية التي ترفع هدف التحرير والاستقلال إلى التفاعل مع جهود اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع، للتوصّل إلى التوافق على رؤية موحدة وقياده موحدة.
4 تحيِّي رئاسة المنسقية الفريق الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار اليمني وموقفه وقراره في الانسحاب، بعد أن جازف وقرر المشاركة بإغراء الضمانات التي قدمها سفراء الدول الراعية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، وبعد أن تأكد للفريق تحكّم قوى الهيمنة اليمنية بمسارات المؤتمر، وتجييره ضد قضية الجنوب العادلة وثورته السلمية المشروعة واستحقاقه في التحرر والاستقلال واستعادة الجنوب وسيادته وهويته وبناء دولته، بعد ان تمكنت تلك القوى من احتواء ثورة التغيير وسرقتها وحرف مسارها وأهدافها، وتغاضي الدول الراعية عن تلك القوى، وتحوّل ضماناتها إلى سرابٍ ووهم.
وبعد أن تأكد للفريق صواب الإجماع الشعبي والسياسي الجنوبي الذي حدد موقفاً ثابتاً من ذلك المؤتمر لإدراكه منذ الوهلة الأولى ان مرجعية ذلك المؤتمر وأسسه والقوى المشاركة فيه والمهيمنة عليه وآلياته وأهدافه لا يمكن أن تقدم شيئاً بخصوص استحقاق الجنوب وأن استدراج الفريق للمشاركة كان محاولةً لإضفاء شرعية على مخرجات المؤتمر، بيد أن الفريق برئاسة المناضل محمد علي أحمد أثبت صلابةً وذكاءً واخلاصاً لقضية الجنوب وثورته السلمية، واحتراماً لإرادة شعب الجنوب وخياره واستحقاقه، وتقديراً لمعاناته وتضحياته، ولذلك جاء قراره السياسي والوطني بالانسحاب في الوقت المناسب.
وبعد نقل قضية الجنوب وحقق اعتراف جميع الأطراف بها بمن فيها الأطراف الراعية، وحقق الندية والمناصفة ونقلها إلى اروغة الأمم المتحدة. وقدم الاستدلالات الكافية على عدالتها ومشروعيتها على المستويات التاريخية والسياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والاقتصادية والعسكرية والقانونية والتي تتضمنها الوثائق التي قدمها الفريق، وجعل الجميع يعترف بفشل وحدة 22 مايو 1990م وتقويضها بحرب صيف 1994م وفتواها التكفيرية والاحتلال ونهجه التدميري ألاقتلاعي لشعب الجنوب وصور الإبادة الجماعية. وجعل قوى الاحتلال تقدم الاعتذار الذي لا يعني لشعب الجنوب وقواه الثورية إلى الاعتراف بالحق.
لقد نجح الفريق في نقل المؤتمر إلى حالة الانسداد والعقم بما توصل إلية بخصوص استحقاق قضية الجنوب وثورته الظافرة. وأن ثورة شعب الجنوب لمنتصرةّ بإذنه تعالى.