استمرارًا لمسلسل الانحدار الأخلاقي لشباب جماعة الإخوان المسلمين في محافظة المنيا ، والذي تكشف واقعه جريدة " الإسماعيلية برس" في التقرير التالي : فقد هاجم عدد من طلاب الجماعة محاضرة الشيخ "سيد حسين العقاني" عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بجامعة المنيا ، والتي كان من المقرر عقدها أمس ، تحت عنوان "محبة الله ". ووجه طلاب الجماعة سيلاُ من السباب والشتائم وعبارات بذيئة، مستخدمين الطبول ومكبرات الصوت، لنشر الفوضى في القاعة ، ووصل الأمر إلى خطف أحد الطلاب " الميكروفون "عنوة من الشيخ ، واعتلى منصة القاعة ، مطالبًا بمناظرة الشيخ ، مما استدعاه إلى مغادرة القاعة حرصًا على تهدئة الموقف. وتتلخص وقائع الحادثة في أن أسرة نبض الحياة بكلية دار العلوم تشرفت باستضافة فضيلة الشيخ الدكتور "سيد بن حسين العقاني" بالمسرح الغربي. وبدأ الشيخ متكلماً عن فضل كلية دار العلوم ثم كان العنوان الرئيسي للمحاضرة (محبة الله .. الحياة الطيبة). وبدأ الشيخ حديثه الشيق عن هذا الموضوع , وبعد حوالي نصف ساعة من حديث الشيخ قام طالب فسأله قائلاً : ما حكم قتل المسلم متعمداً ؟. فقال الشيخ : هي كبيرة ولا نكفر بالكبيرة. وذكر أن منهجه في خطبه على المنابر " التحذير من سفك دماء المسلمين " وأنكر ذلك في مواطن كثيرة دروسه ومؤلفاته. فقام عدد من الطلاب وأطلقوا هتفات بالسب والإهانة ، فقال الشيخ : رداً على هذه الإهانة بقول الله تعالى "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين امنوا". ثم حاولوا مقاطعة الشيخ في محاضرته وخرجوا من المدرج ، ثم عادوا مرة أخرى في مجموعة فدخلوا المدرج ، واعتلى أحد طلاب الأخوان المسلمين منصة المدرج شغباً على الشيخ. فقال الشيخ " اتقوا الله" , وقال الطلاب الحاضرون نريد أن نسمع الشيخ وهتفوا ضد الطالب : أنزل ... أنزل ... أخرج ... أخرج. فرفض الطالب النزول واعتذر الشيخ عن إتمام المحاضرة ، وخرج الحاضرون في حزن شديد مما حدث من سوء الأدب مع الشيخ. وحمى الشيخ شباب الكلية حتى خرج من المدرج وركب الشيخ السيارة , وكان الشيخ يدعوا لهم بالهداية والمغفرة. من جانب ٍ آخر فقد استنكر الشيخ " علاء صالح العناني " عضو الهيئة العليا لحزب النور ووكيل الحزب بالمنيا , تهجم طلاب الإخوان بجامعة المنيا علي ندوة ل " د.سيد حسين العقاني " عضو مجلس شوري الدعوة السلفية. ووصف " العناني " خلال تصريحات له ، ما حدث منهم بالتصرف الأهوج ومن شباب لا يتحمل المسئولية. وأضاف قائلا ً : " أن تصرفات الإخوان وتعمدهم التعرض لرموز الدعوة السلفية وقيادات حزب النور تهدف إلى استدراجنا لمواجهتهم , وتعطيل حزب النور عن أهدافه وخاصة بعد تأييد الحزب لخارطة الطريق ومشاركته في الاستفتاء على الدستور". وقال " العناني " : " إن الفصيل الذي لا يستطيع أن يحترم المخالف له في الرأي ، لا يستطيع أن يحكم دولة فيها اختلاف الآراء والثقافات".