إن إحتفالات مصر بأعياد أكتوبر هي نوعاً من رسائل الردع الإعلامي والمعنوي والتكتيكي لجميع قوي العدوان والإستعمار الداخلي والخارجي وفي مقدمتها إسرائيل والقوي الأجنبية والإستعمارية الأخري. علماً بأن كل من أطراف وأحلاف الصراع السياسي في مصر تسعي لتوظيف إحتفالات إنتصارات أكتوبر لإستمالة وإستقطاب الكتلة الحرجة من الغالبية العظمي من جماهير الشعب المصري لصفوفها وذلك سعياً لحسم الصراع السياسي القائم بينهما علي السلطة في مصر، علماً بأن إنفجار الثورة الشعبية على الشرطة في عيدها يوم 25 يناير. كما أن الإحتجاجات والتظاهرات علي الجيش المصري في ذكري إنتصارات وإحتفالات مصر في 6 أكتوبر هو أخطر الدلائل والمؤشرات على وجود محاولات ومخططات ومؤامرات صهيونية وغربية وأمريكية وأجنبية ممنهجة لطمس ومحو تاريخ مصر النضالي والجهادي ضد الإستعمار. كما أنه مؤشر أخر على وجوب تطوير أداء الشرطة والجيش المصريين في مواجهة المؤامرات داخلياً وخارجياً مع ضرورة الحفاظ على وحدة النسيج الوطني والإجتماعي المصري. كما ان الدعوة للإحتجاجات يوم 6 أكتوبر هو تسييس للمناسبات الوطنية كما أنه عدوان على تاريخ الشعب المصري. وكذا علماً بأن المسئول عن سقوط ضحايا يوم 6 أكتوبر هو هيمنة وتغليب عقيدة الإنتماء الإيديولوجي والسياسي والحزبي لدي التيارات والأحزاب السياسية وغيرها علي عقيدة الإنتماء الوطني للدولة المصرية. وكذا علماً بأن ذكري أكتوبر لايجوز إختزالها في أشخاص أو أحداث سياسية أو توقيت زمني بل سوف تظل ذكري أكتوبر تاريخاً حاضراً في أنظار جميع المصريين والعرب. كما أن الجيش المصري حالياً يمارس ويلعب دوراً سياسياً وأمنياً وإعلامياً وإجتماعياً وتشريعياً كما يلعب دوراً مسانداً للسلطة الحاكمة في مصر في ظل غياب السلطات التشريعية والنيابية والتنفيذية الدائمة لمصر.