»قصص الواقع تحمل الكثير من المآسي والمفاجآت الحزينة الصادمة التي لايحتملها الكثيرون ولكن القليل منهم يواجه أزماته ليجعل منها مصدراً لسعادة شخص آخر«. هذه الكلمات تلخص قصة البريطانية سوزان وايتمان -55 عاماً- التي شعرت بصدمة وحزن بعد تعرض زوجها لحادث أليم فشعرت بقرب وقوع المفاجآت الصادمة بعد احتجازه في المستشفي لأكثر من شهر كامل.. عشرون عاما مرت علي زواجهما ولكن دقائق معدودة حالت دون اكتمال هذا الزواج بعد تعرض جوزيف الي الحادث عمل وانتقل للمستشفي ليرقد في العناية المركزة.. اثناء وجود سوزان في المستشفي علمت من الأطباء ان حياته ستنتهي في الايام التالية ولامجال لعودته للحياة مرة اخري.. في نفس المستشفي علمت سوزان بحالة رجل آخر فقد وجهه بعد تعرضه للتشويه بسبب الحروق.. دارت الفكرة بذهن سوزان فكرت أن تمنح هذا الرجل أملا جديداً في الحياة.. المريض يدعي جيمز ولايوجد أمل في انتقال وجه جديد له بسبب صعوبة العثور علي وجه من متبرع.. تأكدت سوزان من اقتراب نهياة حياة زوجها فقررت ان تمنح وجهه للمريض جيمز ليستعيد حياته بوجه جديد. سوزان أكدت لصحيفة الديلي ميرور البريطانية انها مذهولة بقرارها.. زوجها يلفظ أنفاسه الاخيرة ولكن بامكانها استعادة وجهه من جديد.. وقالت ان معالم الوجه أمر شخصي للغاية ومن الغريب ان أري ملامح زوجي لدي شخص آخر وتضيف قائلة: »اتعامل الآن مع جيمز واتابع حالته.. كلما رأيته أشعر ان جوزيف قدم أهم شيء لديه لمريض محتاج ولكنني في موقف صعب ان اتعامل مع وجه زوجي وشخصية شخص آخر«.